الشتاء وصرع الدماغ: كيف يحمي مريض الصرع نفسه من النوبات الصامتة؟

Shutterstock

Shutterstock

مع قدوم فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، قد تبدو الأجواء داخل المنزل دافئة ومريحة، لكن للأشخاص المصابين بالصرع، يحمل الطقس البارد مخاطر صحية خفية.


تشير الدراسات الحديثة إلى زيادة احتمالية حدوث نوبات صرع صامتة أو غير ملحوظة خلال الأشهر الباردة، ما يجعل التوعية والإجراءات الوقائية أمرًا بالغ الأهمية، وفقًا لما نشره موقع تايمز ناو.


تأثير الطقس البارد على نشاط الدماغ


يوضح الدكتور فينيت بانجا، مدير قسم الأعصاب في مستشفى فورتيس بالهند، أن الجسم يبذل مجهودًا إضافيًا للحفاظ على حرارته عند انخفاض الطقس، ما يسبب إجهادًا أيضيًا (Metabolic Stress) يخفض عتبة النوبات لدى مرضى الصرع.


كما أن الانتقال المفاجئ من بيئة دافئة إلى الهواء البارد الخارجي قد يؤدي إلى "صدمة حرارية" للجهاز العصبي، فتزيد احتمالية حدوث نشاط كهربائي غير طبيعي في الدماغ.


حتى مجرد الخروج من غرفة دافئة إلى الخارج البارد قد يكون محفزًا للنوبات لدى الأشخاص الأكثر حساسية.


فرط التنفس محفز غير متوقع لنوبات الشتاء


يشير الخبراء إلى أن استنشاق الهواء البارد يمكن أن يدفع الجسم للتنفس بسرعة أعلى، مما يقلل من نسبة ثاني أكسيد الكربون في الدم، ويؤدي إلى فرط استثارة الخلايا العصبية، وبالتالي رفع احتمالية حدوث نوبات صرع صامتة.


هذا الأمر شائع أثناء ممارسة الأنشطة الخارجية أو المشي السريع في الطقس البارد.


ولمتابعة كل ما يخص"عرب 48" يمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


عوامل شتوية غير مباشرة تزيد خطر النوبات


الشتاء يحمل معه مجموعة من الاضطرابات التي قد تضعف استقرار الحالات العصبية، منها:


اضطراب النوم بسبب السفر أو السهر في الإجازات.


التوتر النفسي الناتج عن تغير الروتين اليومي.


العدوى الموسمية مثل نزلات البرد والإنفلونزا.


قلة شرب الماء، ما يؤدي للجفاف.


عدم الالتزام بمواعيد أدوية الصرع خلال الإجازات.


تجمع هذه العوامل يزيد من خطر انخفاض عتبة النوبات، ويجعل الوقاية أمرًا أساسيًا.


إجراءات وقائية لمريض الصرع في الشتاء


لتقليل فرص حدوث النوبات خلال الأشهر الباردة، ينصح الخبراء بالآتي:


ارتداء ملابس دافئة، خصوصًا على الرأس والرقبة.


تجنب الانتقال المفاجئ بين الدفء والبرد، والوقوف لبضع ثوانٍ عند المداخل.


الالتزام بمواعيد النوم المنتظمة.


تناول أدوية الصرع في وقتها دون تأخير.


تغطية الفم والأنف بوشاح أو قناع لتدفئة الهواء البارد.


التعامل السريع مع العدوى، خصوصًا التهابات الجهاز التنفسي.


الحفاظ على مستوى التوتر منخفضًا عبر الراحة والتنفس الهادئ.


النوبات الصامتة: خطر خفي في الشتاء


تشير النوبات الصامتة (Absence Seizures) إلى نوبات قصيرة بدون تشنجات واضحة، تظهر غالبًا كفقدان مؤقت للانتباه أو "شرود" لبضع ثوانٍ.


في الشتاء، قد تزداد هذه النوبات دون أن يلاحظها المريض أو المحيطون به، مما يجعل الالتزام بالإجراءات الوقائية ضروريًا.


طالع أيضًا 

اكتشاف علمي جديد.. أصوات الطبيعة تهزم الحزن

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play