قُتل الشاب ميثم زيود (21 عامًا) من بلدة مصمص، مساء الثلاثاء، إثر تعرضه لإطلاق نار قرب البلدة الواقعة في منطقة وادي عارة، في حادثة مروعة تعكس استمرار موجة العنف المتصاعدة في المجتمع العربي داخل البلاد.
وبحسب المعلومات الأولية، فقد تم استدعاء طواقم الإسعاف إلى موقع الجريمة فور سماع دوي إطلاق النار، حيث عُثر على زيود مصابًا بجروح حرجة في الجزء العلوي من جسده، ورغم محاولات الإنعاش التي أجريت له ميدانيًا، أُعلن عن وفاته في المكان.
الطواقم الطبية والشرطة في الموقع
وصلت إلى المكان طواقم نجمة داوود الحمراء، التي باشرت بتقديم الإسعافات الأولية، إلا أن الإصابة كانت قاتلة، كما حضرت قوات من الشرطة التي شرعت بفتح تحقيق في ملابسات الجريمة، وجمعت الأدلة من مسرح الجريمة، دون الإعلان عن خلفية الحادث أو هوية المشتبه بهم حتى اللحظة.
وأفادت الشرطة في بيان مقتضب: "تلقينا بلاغًا عن حادث إطلاق نار قرب مصمص، وتم العثور على شاب فاقد للوعي. الطواقم الطبية أعلنت وفاته، والتحقيقات جارية".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تصاعد مقلق في جرائم العنف
تشهد البلدات العربية في الداخل تصاعدًا خطيرًا في جرائم القتل والعنف المسلح، وسط مطالبات متكررة من الأهالي والقيادات المحلية بضرورة التحرك الجاد لوضع حد لهذا النزيف المستمر، ويأتي هذا الحادث في سياق عام يشهد ارتفاعًا غير مسبوق في عدد ضحايا العنف، وسط شعور بالإحباط من غياب الردع والعدالة.
دعوات للتحرك العاجل
وفي تعقيب له، قال أحد وجهاء المنطقة: "ما يحدث هو استنزاف لأرواح شبابنا، ولا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي، نطالب بتحقيق شفاف وسريع، وبخطة شاملة لمكافحة الجريمة التي باتت تهدد نسيجنا الاجتماعي."
كما دعت مؤسسات حقوقية إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة، ومحاسبة كل من يثبت تورطه في هذه الجرائم، مؤكدين أن استمرار هذا المسار الدموي يهدد الأمن المجتمعي ويقوض الثقة في المؤسسات.
رحل شاب آخر ضحية للعنف، تاركًا خلفه عائلة مكلومة ومجتمعًا يئن تحت وطأة الجريمة، وبينما تتكرر المآسي، يبقى الأمل معقودًا على وعي جماعي يرفض الصمت، ويطالب بالحق في الحياة الآمنة والكرامة الإنسانية.
طالع أيضًا: