أُصيب طفل فلسطيني يبلغ من العمر 14 عامًا بجروح خطيرة، مساء الثلاثاء، بعدما تعرض لإطلاق نار خلال اقتحام بلدة اليامون شمالي الضفة الغربية.
وأفادت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني أن الفتى أصيب برصاصة في الرأس، وتم نقله إلى المستشفى وهو بحالة حرجة، وسط حالة من الاستنفار في البلدة.
تفاصيل الحادثة
بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، فإن الطفل كان يقف عند نافذة منزله عندما أطلق الجنود النار باتجاهه، ما أدى إلى إصابته بشكل مباشر.
وأكدت مصادر محلية أن إطلاق النار جاء خلال عملية اقتحام واسعة شهدتها البلدة، تخللها انتشار مكثف للقوات في الأحياء السكنية.
اقتحامات في مناطق أخرى
لم تقتصر العمليات على بلدة اليامون، إذ أفادت مصادر محلية أن القوات اقتحمت أيضًا بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وتمركزت في منطقة "البوابة" على الشارع الرئيسي، ما تسبب في حالة من التوتر بين السكان.
وفي شمال الخليل، أغلقت القوات منزل عائلة الضحية وليد صبارنة في بلدة بيت أمر، بعد أن لحمت أبوابه بلوح من الحديد وأبلغت العائلة بعدم العودة إليه.
انتهاكات بحق العائلات الفلسطينية
ذكرت المصادر أن عملية إغلاق منزل عائلة صبارنة جاءت بعد اقتحام سابق ألحق أضرارًا مادية بالمنزل، إضافة إلى هجمات على أفراد العائلة بالضرب أثناء استجوابهم.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
هذه الإجراءات أثارت استياء واسعًا بين الأهالي الذين اعتبروا أن مثل هذه الممارسات تهدف إلى الضغط النفسي والمعنوي على العائلات الفلسطينية.
تصعيد ميداني متواصل
تشهد مناطق الضفة الغربية منذ أسابيع تصعيدًا ميدانيًا متواصلًا، يتخلله اقتحامات واعتقالات واعتداءات تطال المدنيين، بينهم أطفال ونساء.
ويؤكد مراقبون أن هذه الأحداث تزيد من حالة الاحتقان وتفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
دعوات لوقف الانتهاكات
في بيان صادر عن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، جاء فيه: "إن استهداف الأطفال خلال الاقتحامات يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويستدعي تدخلًا عاجلًا من المجتمع الدولي لحماية المدنيين".
وهذا الموقف يعكس خطورة ما يجري في الضفة الغربية، ويؤكد أن استمرار هذه الممارسات يهدد الاستقرار ويضع حياة المدنيين، وخاصة الأطفال، في دائرة الخطر المستمر.
طالع أيضًا: