أثارت التقارير حول اجتماع قريب في العاصمة إسطنبول بين المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وعضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، موجة استياء حادة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، التي ترى في هذا التطور اعترافًا غير مباشر بمكانة الحركة وتعزيزًا لدورها السياسي في المرحلة المقبلة.
وبحسب موقع "واللا" الإسرائيلي، تعتقد الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن هذا اللقاء قد يعرقل أي مرحلة انتقالية تتعلق بمفاوضات مستقبلية حول الترتيبات السياسية أو الأمنية في غزة.
لقاء عقب قرار مجلس الأمن
ويأتي الحديث عن الاجتماع بعد يومين فقط من تبنّي مجلس الأمن القرار الأميركي رقم 2803 لعام 2025، المؤيّد لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه وفق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ويُعد اللقاء المرتقب الثاني من نوعه بين ويتكوف والحية، بعد اجتماع سابق جمعهما في شرم الشيخ إلى جانب جاريد كوشنر، قبل ساعات من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر الماضي.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
إدارة ترامب ترغب في الحفاظ على قناة اتصال مباشرة مع حماس
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر مطلعة أن ويتكوف يعتزم لقاء الحية قريبًا دون تحديد موعد أو مكان، في مؤشر على رغبة إدارة ترامب في الحفاظ على قناة اتصال مباشرة مع حركة حماس، على الرغم من استمرار تصنيفها كمنظمة “إرهابية أجنبية” في القانون الأميركي.
وأشارت الصحيفة إلى أن المبعوث الأميركي لا يكترث للانتقادات الإسرائيلية والأميركية التي تحذر من أن هذا الانخراط يمنح الحركة شرعية سياسية غير مستحقة.
وتذكّر التقارير بأن ويتكوف ليس أول مسؤول أميركي يجري محادثات مباشرة مع قادة حماس، إذ سبقه آدم بولر، المبعوث الخاص لملف الرهائن، الذي عقد عدة اجتماعات في قطر خلال آذار/مارس الماضي للضغط من أجل إطلاق سراح محتجز أميركي–إسرائيلي، غير أن تلك الجهود لم تُفضِ إلى نتائج ملموسة.
اقرأ أيضا
واشنطن وموسكو تبحثان "سراً" خطة جديدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا