أقرت محكمة العدل العليا في إسرائيل، اليوم الأربعاء، خفض عقوبة السجن المفروضة على ثلاثة شبان من مدينة طمرة، من سبع سنوات إلى ست، بعد إدانتهم بالاعتداء على رجل يهودي من بلدة قريبة خلال المواجهات التي شهدتها البلاد قبل نحو ثلاث سنوات، تزامنًا مع التصعيد العسكري بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس في غزة.
وقال المحامي موشيه جلعاد، الذي يتولى الدفاع عن أحد المتهمين، إن المحكمة المركزية كانت قد أدانت الشبان بتهم تتعلق بالإرهاب والعنصرية، غير أن المحكمة العليا قبلت الاستئناف وقدّرت جملة من الظروف المخففة.
الضحية أعلن مسامحته للمتهمين
وأشار إلى أن من أبرز أسباب قرار تخفيض العقوبة موقف الضحية نفسه، الذي أعلن على نحو نادر مسامحته للمتهمين، وطلب رسميًا من المحكمة تخفيف الحكم بعد إتمام صلح بوساطة وجهاء من طمرة ودفع تعويض مالي.
وأضاف جلعاد أن المحكمة العليا، رغم إقرارها بمنطقية حكم المحكمة المركزية، رأت في قرارها فرصة لتعزيز التعايش بين العرب واليهود وتشجيع مبادرات نبذ العنف.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تعزيز الروابط المجتمعية وفرصة لتعزيز التعايش السلمي
واعتبر أن هذا القرار، رغم ندرته، يعكس قدرة الجهاز القضائي على الموازنة بين رفض الإرهاب والعنصرية من جهة، والسعي إلى تعزيز الروابط المجتمعية من جهة أخرى، مؤكدًا أن التجربة تحمل دروسًا مهمّة للجميع.
اقرأ أيضا
بعد إنكار طويل: شيمون توبول يقرّ بالاعتداء على عاملين بدويين والملف ينتقل للنيابة