أطلق رئيس مجلس كفرمندا المحلي علي خضر زيدان، دعوة لوقف ما سماه "المناكفات السياسية بين الأحزاب العربية"، مؤكدا أن استمرار هذا النهج لا يخدم الجمهور العربي في هذه المرحلة الحساسة، ولا يساعد على حماية حقوقه أو تعزيز حضوره السياسي.
وفي مداخلة هاتفية ضمن برنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، قال زيدان إن الأجواء التي رافقت انتخابات لجنة المتابعة خلقت توترا غير مبرر، مضيفا: "رغم انسحابي في اللحظة الأخيرة احتجاجا على ما جرى، إلا أنني أؤكد أننا شعب واحد نعيش ظروفا صعبة، ويجب أن نترك المناكفات جانبا ونعود إلى لغة الحوار والاحترام المتبادل والتعاون".
وأوضح زيدان أن الهدف الأساس في هذه المرحلة هو توحيد الجهود لضمان مشاركة فعالة في الانتخابات المقبلة، مشيرا إلى أن "إخراج الجمهور إلى صناديق الاقتراع وإيصال أكبر عدد ممكن من المقاعد إلى الكنيست هو مصلحة عليا للمجتمع العربي في البلاد".
وأكد أنه لا يرى مانعا من التوصل إلى "قائمة واحدة، وإذا تعذّر ذلك فلتكن قائمتين لكن ضمن تفاهمات واضحة تحفظ الأجواء الإيجابية".
وحول الدعوة التي أصدرها، أوضح زيدان أنها موجّهة إلى اللجنة السباعية، رؤساء الأحزاب العربية الأربعة، أعضاء الكنيست العرب، رئيس اللجنة القطرية، ورئيس لجنة المتابعة العليا.
وقال: "دعوت الجميع إلى لقاء تشاوري مسؤول يهدف إلى تنقية الأجواء وترتيب البيت الداخلي. تواصلت مع الأخ مازن غنايم والأخ جمال زحالقة، وهناك توافق على ضرورة عقد اللقاء في كفرمندا خلال أيام قليلة".
وأشار زيدان إلى أن المناخ العام في الشارع العربي "غير مريح"، وأن مواقع التواصل تعكس حالة غضب واسعة تجاه القيادات بسبب استمرار التوتر بين الأحزاب، مضيفا: "لا يجوز أن نستمر بهذه الأجواء بينما نواجه هدم بيوت، وارتفاع الجريمة، وسياسات حكومية تمسّ بوجودنا وحقوقنا. كل هذه الخلافات تتقزم أمام التحديات الحقيقية التي يعاني منها مجتمعنا".
ودعا زيدان إلى وقف الدعوات لمقاطعة الانتخابات قائلا: "أقول لكل من يطالب بالمقاطعة: اتقوا الله بمجتمعكم. نحن نقتل يوميا، وبيوتنا تهدم، وحقوقنا تنتزع. لا يوجد مجال للمزايدات الآن".
وختم مؤكدا ثقته بإمكانية الوصول إلى اتفاق وحدة: "أنا على يقين أننا سنصل إلى وحدة، إما بقائمة واحدة، وإما بقائمتين موحدتين. المهم أن نحافظ على الشراكة، وأن نخرج جمهورنا للتصويت، لأن هذه هي القوة التي ستؤثر فعليا على مستقبل مجتمعنا".