القوات الإسرائيلية تتجاوز الخط الأصفر وتوسّع نطاق توغلها شرقي القطاع

أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الخميس، أن القوات الإسرائيلية وسّعت نطاق توغلها شرقي مدينة غزة، في خرق جديد لقرار وقف إطلاق النار، ما أدى إلى ارتقاء عشرات المدنيين ومحاصرة عائلات في الأحياء الشرقية، وسط تصاعد التحذيرات من كارثة إنسانية متفاقمة.

توغل جديد وتغيير مواقع السيطرة

أوضح المكتب في بيانه أن القوات تجاوزت العلامات الصفراء شرق غزة، وغيّرت مواقعها المتفق عليها بتوسيع المنطقة التي تسيطر عليها بمسافة 300 متر في شوارع الشعف والنزاز وبغداد، معتبرًا ذلك خرقًا واضحًا للبروتوكول الإنساني الذي حدّد نطاق انتشار القوات.

ارتقاء مدنيين ومجزرة في غزة وخانيونس

أشار البيان إلى أن المجزرة التي وقعت أمس في غزة وخانيونس أسفرت عن ارتقاء 25 شخصًا، بينهم أسرة كاملة أُزيلت من السجل المدني، وأب وأطفاله الثلاثة، ورجل وزوجته، إلى جانب عشرات الجرحى، بعضهم في حالة الخطر.

وأضاف أن القوات نفذت صباح اليوم اعتداءً جديدًا عبر التوغل في الأحياء الشرقية وفرض حصار على عشرات العائلات التي فوجئت بالدبابات داخل المنطقة، دون معرفة مصير العديد منهم في ظل القصف المستمر.

خروقات متواصلة للهدنة

بحسب الجهات المختصة، فقد تم توثيق نحو 400 خرق منذ دخول قرار وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، أدت إلى ارتقاء أكثر من 300 شخص وإصابة المئات، ما فاقم الأوضاع الإنسانية في المناطق الضيقة التي بقيت صالحة للسكن، وأكد المكتب الإعلامي أن استمرار هذه الخروقات يعكس غياب أي التزام بالاتفاقيات الدولية.

ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام

صمت الوسطاء وتفاقم الأزمة الإنسانية

أضاف المكتب أن ما شجع القوات على الاستمرار في هذه الجرائم هو صمت الوسطاء والضامنين وعدم اتخاذهم خطوات جادة لإلزامها بتنفيذ التزاماتها، وفي مقدمتها وقف الاعتداءات والسماح بإدخال الاحتياجات المعيشية الأساسية من غذاء وإيواء وصحة وبنى تحتية، وأكد أن حالة الصمت والعجز الدولي أمام هذه التطورات لم تعد مقبولة، محملًا الجميع المسؤولية عن التداعيات الإنسانية الكارثية.

دعوات عاجلة للتحرك الدولي

طالب المكتب الإعلامي الإدارة الأميركية والوسطاء، وفي مقدمتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بالتحرك العاجل لوقف هذه الجرائم ولجم التوغل، وإلزام القوات باتفاق وقف إطلاق النار والبروتوكول الإنساني بما يضمن حماية المدنيين ويضع حدًا للاعتداءات المتواصلة.

وجاء في البيان: "إن شعبنا يواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة، ولن يكون مقبولًا استمرار الصمت الدولي أمام هذه الخروقات التي تحصد أرواح المدنيين يوميًا."

وبذلك، يبقى المشهد في غزة مرشحًا لمزيد من التصعيد، وسط استمرار التوغلات وارتقاء المزيد من الضحايا في ظل غياب أي تدخل دولي فاعل.

طالع أيضًا:

جهود مصرية مكثفة لضمان استمرار وقف إطلاق النار في غزة وسط أزمة "الخط الأصفر"