دعت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الخميس، المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها القوات الإسرائيلية والمستوطنون بحق الأطفال الفلسطينيين، مؤكدة أن هذه الممارسات تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والاتفاقيات الخاصة بحماية الطفولة.
انتهاكات متواصلة بحق الأطفال
أوضحت الوزارة أن الأطفال الفلسطينيين يتعرضون بشكل يومي لاعتداءات جسدية ونفسية، تشمل الاعتقال التعسفي، الضرب، الحرمان من التعليم، واستهدافهم خلال الاقتحامات العسكرية في المدن والقرى الفلسطينية.
وأشارت إلى أن هذه الانتهاكات أدت إلى سقوط ضحايا بين الأطفال، إلى جانب إصابات خطيرة واعتقالات واسعة، ما يترك آثارًا نفسية واجتماعية عميقة على مستقبلهم.
دعوة لتحمل المسؤولية الدولية
أكدت الخارجية الفلسطينية أن استمرار هذه الجرائم يعكس غياب أي رادع دولي، محملة المجتمع الدولي والهيئات الأممية مسؤولية حماية الأطفال الفلسطينيين من هذه الانتهاكات.
وشددت على ضرورة إلزام إسرائيل بتنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاقيات الدولية، خاصة اتفاقية حقوق الطفل، التي تضمن حق الأطفال في الحياة والأمان والتعليم.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
صمت دولي يفاقم الأزمة
أشارت الوزارة إلى أن صمت المجتمع الدولي وعدم اتخاذ خطوات عملية لوقف هذه الانتهاكات يشجع على استمرارها، ويزيد من معاناة الشعب الفلسطيني، خصوصًا الأطفال الذين يمثلون الفئة الأكثر هشاشة في المجتمع.
وطالبت بفرض عقوبات وإجراءات رادعة على الجهات المسؤولة عن هذه الجرائم، لضمان وقفها بشكل فوري.
دعوات عاجلة لحماية الطفولة الفلسطينية
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيانها: "إن الجرائم والانتهاكات بحق الأطفال الفلسطينيين تستدعي تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي، فالأطفال ليسوا طرفًا في النزاع، ويجب أن يتمتعوا بحقوقهم الكاملة في الحياة الآمنة والتعليم والصحة، وإن استمرار هذه الانتهاكات يهدد مستقبل جيل كامل، ويضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لمدى التزامه بالقيم الإنسانية."
وبذلك، يبقى ملف حماية الأطفال الفلسطينيين أحد أبرز القضايا الإنسانية الملحة، وسط دعوات متواصلة لوقف الانتهاكات وضمان حقهم في العيش بكرامة وأمان.
طالع أيضًا:
الخارجية الفلسطينية تشكر جنوب إفريقيا وتحذر من شبكات التهجير والاتجار بالبشر