كشفت القناة 14 الإسرائيلية عن انتقال إسرائيل من هجمات محدودة نسبياً إلى ما وصفته بـ"موجة من الهجمات" في لبنان، الأمر الذي يفتح الباب أمام احتمالات تصعيد كامل أو العمل على نزع سلاح حزب الله في الجنوب اللبناني، هذا التطور يأتي في ظل أجواء متوترة تشهدها المنطقة، مع تزايد الضغوط السياسية والعسكرية على بيروت.
ضغوط إسرائيلية وأميركية
بحسب القناة، فإن الضغوط الإسرائيلية والأميركية على لبنان تصاعدت بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الأخيرة، حيث شملت عمليات عسكرية من اغتيالات وغارات على بلدات تقع جنوب نهر الليطاني، هذه التحركات العسكرية تزامنت مع إلغاء زيارة كان من المقرر أن يقوم بها قائد الجيش اللبناني إلى واشنطن، ما اعتبره مراقبون إشارة إلى تعقيدات إضافية في العلاقات بين بيروت والعواصم الغربية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
رسالة من لبنان
وأشارت القناة إلى أن إسرائيل تلقت رسالة من الجانب اللبناني مفادها أن العمل جارٍ حتى نهاية العام الجاري على "إزالة أسلحة حزب الله من جنوب لبنان"، هذه الرسالة، إن صحت، تعكس ضغوطاً داخلية وخارجية على الحكومة اللبنانية للتعامل مع ملف السلاح في الجنوب، وسط مخاوف من أن يؤدي التصعيد العسكري إلى زعزعة الاستقرار بشكل أكبر.
انعكاسات إقليمية
يرى محللون أن الانتقال من هجمات محدودة إلى موجة واسعة قد يحمل تداعيات إقليمية خطيرة، خاصة أن لبنان يعيش أزمة سياسية واقتصادية خانقة، كما أن أي تصعيد إضافي قد يضعف قدرة الدولة على ضبط الأوضاع الداخلية ويزيد من احتمالات توسع دائرة المواجهة.
وفي بيان صادر عن مصدر دبلوماسي أوروبي، جاء: "إن المجتمع الدولي يتابع بقلق بالغ التطورات في لبنان، ويؤكد أن الحل لا يمكن أن يكون عسكرياً فقط، بل يجب أن يترافق مع جهود سياسية ودبلوماسية تضمن استقرار البلاد وتجنبها الانزلاق نحو مواجهة شاملة."
طالع أيضًا: