أعلن الاتحاد الأوروبي عن تحديد المسؤولين والجهات المعنية بإنهاء الصراع الدائر في السودان، في إطار مساعيه لدعم الاستقرار وإيجاد حل سياسي شامل للأزمة التي أرهقت البلاد منذ أشهر طويلة، ويأتي هذا التحرك الأوروبي ليؤكد التزام بروكسل بالعمل مع الأطراف السودانية والإقليمية والدولية من أجل وقف القتال وتهيئة الظروف للحوار الوطني.
دعم العملية السياسية
أوضح الاتحاد الأوروبي أن تحديد المسؤولين عن إنهاء الصراع يهدف إلى ضمان وجود أطراف واضحة تتحمل مسؤولية التفاوض وتنفيذ الاتفاقات المستقبلية، وأكد أن هذه الخطوة ستسهم في تعزيز العملية السياسية وتسهيل جهود الوساطة التي تقودها منظمات إقليمية ودولية، بما يضمن مشاركة جميع القوى السودانية في صياغة مستقبل البلاد.
أولوية إنسانية عاجلة
إلى جانب البعد السياسي، شدد الاتحاد الأوروبي على أن الوضع الإنساني في السودان يتطلب تحركًا عاجلًا، حيث يعاني ملايين المدنيين من نقص الغذاء والدواء وتدهور الخدمات الأساسية، وأكد أن إنهاء الصراع سيتيح المجال لتدفق المساعدات الإنسانية بشكل أكثر فاعلية، ويخفف من معاناة الشعب السوداني الذي يواجه ظروفًا قاسية.
دور المجتمع الدولي
يرى مراقبون أن الخطوة الأوروبية تمثل دعوة صريحة للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه السودان، خاصة أن استمرار الأزمة يهدد الأمن الإقليمي ويؤثر على استقرار منطقة القرن الإفريقي بأكملها، كما أن تحديد المسؤولين يفتح الباب أمام محاسبة الأطراف التي تعرقل جهود السلام، ويعزز من فرص الوصول إلى تسوية عادلة.
وفي بيان صادر عن الاتحاد الأوروبي، جاء: "إن الاتحاد الأوروبي ملتزم بالعمل مع جميع الشركاء لإنهاء الصراع في السودان، ونعتبر أن تحديد المسؤولين خطوة أساسية نحو تحقيق السلام والاستقرار، وندعو جميع الأطراف إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية أمام الشعب السوداني."
طالع أيضًا: