أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن طواقمها العاملة في مجال الرعاية الصحية عادت إلى شمال قطاع غزة، لكنها تواجه تحديات كبيرة نتيجة نقص المعدات الطبية واللوجستية بسبب تدمير منشآت الوكالة خلال الأشهر الماضية.
تحديات ميدانية أمام الفرق الطبية
أوضحت أونروا أن الفرق الصحية التي باشرت عملها في شمال غزة تواجه صعوبات بالغة في تقديم الخدمات الأساسية، إذ إن معظم العيادات والمراكز الطبية التابعة للوكالة تعرضت للتدمير أو التضرر الشديد.
ويعاني الموظفون من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، إضافة إلى غياب الأجهزة الضرورية لعلاج الحالات الطارئة، ما يضع حياة المرضى أمام مخاطر متزايدة.
الحاجة الملحة للدعم الدولي
أكدت الوكالة أن استمرار عمل طواقمها في هذه الظروف يتطلب دعماً عاجلاً من المجتمع الدولي لتوفير المعدات الطبية وإعادة تأهيل المنشآت الصحية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وشددت على أن الوضع الإنساني في شمال غزة يتفاقم يوماً بعد يوم، مع تزايد أعداد المرضى والجرحى الذين يحتاجون إلى رعاية عاجلة، في ظل محدودية الإمكانيات المتاحة.
أثر تدمير المنشآت على الخدمات الصحية
أشارت أونروا إلى أن تدمير منشآتها أدى إلى تعطيل شبكة الخدمات الصحية التي كانت تغطي عشرات الآلاف من السكان، حيث لم يعد بالإمكان تشغيل معظم المراكز الطبية بشكل طبيعي.
كما أن غياب البنية التحتية الصحية يضاعف من معاناة السكان، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن، الذين يعتمدون بشكل أساسي على خدمات الوكالة.
وفي بيانها، قالت أونروا: "إن موظفينا عادوا إلى شمال غزة رغم الظروف القاسية، لكنهم يواجهون نقصاً حاداً في المعدات الطبية نتيجة تدمير منشآتنا. نحن نناشد المجتمع الدولي التدخل العاجل لتوفير الدعم اللازم وضمان استمرار الخدمات الصحية للسكان المدنيين."
وبهذا، يتضح أن الأزمة الصحية في شمال غزة لا تزال تتفاقم، فيما تبذل أونروا جهوداً مضنية للحفاظ على الحد الأدنى من الخدمات، وسط دعوات متكررة لتوفير حماية ودعم دولي يضمن استمرار عملها الإنساني.
طالع أيضًا:
"نحتاج مئات الشاحنات يوميًا"..الأونروا تطالب بفتح جميع المعابر لتفادي كارثة إنسانية في غزة
