أصدرت محكمة تابعة لجماعة الحوثيين في صنعاء، اليوم السبت، حكماً يقضي بالإعدام رمياً بالرصاص بحق 17 شخصاً أدينوا بالتجسس لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء "سبأ" التابعة للجماعة.
وتمثل هذه الأحكام أحدث فصول التصعيد الأمني الذي تشهده مناطق سيطرة الحوثيين منذ أشهر.
خلايا تخابر ضمن شبكة تجسس
وذكرت الوكالة أن الأحكام صدرت عن المحكمة الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة، في قضايا وُصفت بأنها "خلايا تخابر ضمن شبكة تجسس تابعة للمخابرات الأميركية والإسرائيلية والسعودية".
وأضافت أن الحكم قضى بـ"معاقبة المدانين بالإعدام تعزيراً، رمياً بالرصاص حتى الموت".
التجسس لصالح ضباط مخابرات والموساد الإسرائيل
وأشارت الوكالة إلى أن المتهمين أدينوا بتهم تشمل "التخابر مع دول أجنبية في حالة عداء مع اليمن خلال الفترة 2024-2025"، وهي السعودية وبريطانيا والولايات المتحدة، إضافة إلى التجسس لصالح ضباط مخابرات من تلك الدول والموساد الإسرائيلي.
وبحسب الوكالة، اتُّهم المحكومون بتزويد جهات خارجية بمعلومات حساسة عن مواقع قيادات حكومية وتحركاتهم، إلى جانب معلومات عسكرية تتعلق بالصواريخ اليمنية وأماكن إطلاقها وتخزينها.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وتقول الجماعة إن المعلومات التي سُرّبت أدت إلى استهداف مواقع عسكرية وأمنية ومدنية، تسببت بمقتل العشرات وتدمير بنى تحتية واسعة.
كما أصدرت المحكمة حكماً بالسجن عشر سنوات على رجل وامرأة، بينما أعلنت براءة متهم واحد.
ولم تُكشف أي تفاصيل عن هويات المدانين.
الأحكام قابلة للإستئناف
وأكد المحامي عبد الباسط غازي، الممثل لعدد من المتهمين، عبر منشور على "فيسبوك"، أن الأحكام قابلة للاستئناف.
وتأتي هذه القرارات ضمن حملة اعتقالات واسعة ينفذها الحوثيون منذ أشهر، وتكثفت عقب اغتيال رئيس حكومتهم أحمد غالب الرهوي وعدد من الوزراء في غارة إسرائيلية على صنعاء نهاية آب/أغسطس الماضي.
أعقب الاغتيال موجة اعتقالات استهدفت عشرات المشتبهين بالتجسس لصالح إسرائيل في صنعاء ومحافظات عمران وذمار، فيما طالت حملة أخرى موظفين في الأمم المتحدة.
اتهامات حوثية لليونيسف والأغذية العالمي بالضلوع في أدوار تجسسية
واتهم زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي منظمات أممية، بينها برنامج الأغذية العالمي و"يونيسف"، بالضلوع في أدوار تجسسية.
ووفق الأمم المتحدة، بلغ عدد موظفيها المعتقلين لدى الحوثيين 55 موظفاً منذ عام 2021.
ويأتي التصعيد رغم الهدنة التي بدأت في نيسان/أبريل 2022 وظلّت صامدة إلى حد كبير رغم انتهاء مفاعيلها أواخر العام نفسه، بينما لا يزال اليمن بعيداً عن أي اتفاق سلام شامل.
اقرأ أيضا
ارتقاء شاب في غارة إسرائيلية تستهدف سيارة على طريق زوطر الشرقية بلبنان