دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، إلى بناء علاقة هادئة مع الجزائر، مؤكدًا في الوقت نفسه أن العلاقات بين البلدين ما زالت تحتاج إلى تصحيح العديد من الأمور، خاصة في ملفات الأمن والهجرة والاقتصاد.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده على هامش قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ.
باريس تسعى إلى تحقيق نتائج ملموسة لمعالجة الإشكالات العالقة
وقال ماكرون إن الوضع القائم غير مرضٍ، وإن باريس تسعى إلى تحقيق نتائج ملموسة لمعالجة الإشكالات العالقة.
وتأتي تصريحاته في ظل توتر العلاقات بين الجانبين خلال العام الأخير، على خلفية التصريحات الحادة التي أدلى بها وزير الداخلية الفرنسي السابق برونو روتايو بشأن الجزائر، ما تسبب في توقف شبه تام للتعاون في ملفات حساسة، بينها ملف الهجرة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تفاؤل حذر
ويرى مراقبون أن مغادرة روتايو للحكومة، إلى جانب قرار الجزائر العفو عن الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، قد يشكلان فرصة لإعادة فتح قنوات التواصل بعد أشهر من الجمود.
ورحب ماكرون بالعفو، معتبرًا إياه نتيجة أولى إيجابية.
وكان من المقرر عقد لقاء بين ماكرون والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال قمة العشرين، لكن غياب تبون عن القمة أرجأ الاجتماع.
وأكد ماكرون أن اللقاء سيُعقد عندما تكتمل التحضيرات لضمان تحقيق نتائج فعلية.
تحقيق تقدم في العلاقات خلال السنوات الأخيرة
وأشار الرئيس الفرنسي إلى تحقيق تقدم في العلاقات خلال السنوات الأخيرة، قائلاً إن هذا التقدم تحقق بالأسلوب نفسه: الاحترام والمعايير العالية.
وانتقد ما وصفه بمحاولات تحويل العلاقات الثنائية إلى قضية سياسية داخلية في كل من فرنسا والجزائر، مؤكداً ضرورة إخراج العلاقات من التجاذبات السياسية الداخلية لضمان استقرارها وتطويرها.
اقرأ أيضا
واشنطن تبدأ تقليص وجودها العسكري في إسرائيل تمهيدًا لإنشاء مجلس السلام