أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن مقربين من رئيس الأركان كشفوا عن حالة من الإحباط يعيشها منذ أسابيع نتيجة سلوك وزير الدفاع يوآف كاتس، في مؤشر جديد على وجود توترات داخلية بين القيادة العسكرية والسياسية في إسرائيل.
خلفية التوتر بين المؤسستين
بحسب المصادر، فإن رئيس الأركان عبّر في جلسات مغلقة عن استيائه من طريقة تعامل وزير الدفاع مع الملفات الأمنية الحساسة، معتبرًا أن بعض القرارات المتخذة لا تنسجم مع رؤية الجيش ولا مع متطلبات المرحلة الراهنة، هذه الأجواء، وفق المراقبين، تعكس فجوة متزايدة بين المؤسستين العسكرية والسياسية، وهو ما قد يؤثر على مستوى التنسيق في إدارة القضايا الأمنية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
انعكاسات على الأداء العسكري
يشير محللون إلى أن استمرار حالة الإحباط داخل قيادة الجيش قد ينعكس سلبًا على الأداء الميداني، خاصة في ظل التحديات الأمنية المتصاعدة، ويؤكد هؤلاء أن العلاقة بين وزير الدفاع ورئيس الأركان يجب أن تقوم على الثقة والتفاهم، وأن أي خلافات علنية أو غير معلنة قد تضعف قدرة المؤسسة العسكرية على مواجهة التحديات.
ردود فعل داخلية
في الأوساط السياسية، يرى بعض المراقبين أن الخلافات بين وزير الدفاع ورئيس الأركان ليست جديدة، لكنها باتت أكثر وضوحًا في الأسابيع الأخيرة، ويشير آخرون إلى أن هذه التوترات قد تؤدي إلى إعادة النظر في آليات اتخاذ القرار داخل الحكومة، خصوصًا في الملفات الأمنية التي تتطلب انسجامًا كاملاً بين القيادة السياسية والعسكرية.
وفي تعليق مقتضب نقلته هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر سياسي، جاء فيه: "من الطبيعي أن تحدث خلافات في وجهات النظر بين القيادات، لكن المهم هو الحفاظ على وحدة الصف وضمان أن تكون القرارات النهائية متسقة مع المصلحة العامة والأمن القومي."