تلقى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مغلفًا خلال مثوله أمام قضاة المحكمة المركزية في تل أبيب، ليطلب على الفور وقف الجلسة والخروج من القاعة قائلاً: "يجب أن نتوقف ويجب أن أخرج، لا أدري كم يتطلب ذلك من الوقت".
وهذه الحادثة أثارت تساؤلات واسعة حول طبيعة المغلف ومحتواه، خاصة أنها جاءت في مرحلة حساسة من محاكمته المعروفة إعلاميًا باسم "ملفات الألوف".
خلفية المحاكمة
نتنياهو يمثل أمام القضاة في مرحلة سماع الشهادات ضمن محاكمته التي تتعلق بقضايا فساد ورشاوى، وكانت جلسات المحاكمة تُعقد سابقًا في المحكمة المركزية بالقدس، إلا أنه ولأسباب أمنية تم نقلها إلى قاعة تحت الأرض في مبنى المحكمة المركزية في تل أبيب، وهو ما يعكس حساسية الملف وأهمية الإجراءات الأمنية المحيطة به.
طلبات متكررة للإعفاء من الحضور
خلال الأشهر الماضية، تقدم نتنياهو بعدة طلبات لإعفائه من حضور جلسات المحكمة، مبررًا ذلك بأسباب مختلفة، منها ارتباطات تتعلق بالحرب في قطاع غزة، والتوترات مع إيران، إضافة إلى زيارات رسمية للبيت الأبيض في واشنطن.
ورغم هذه الطلبات، أصر القضاة على حضوره في جلسات الاستماع المباشرة، باعتبارها جزءًا أساسيًا من سير المحاكمة.
وتظل محاكمة نتنياهو واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في المشهد السياسي والقانوني، حيث تتداخل فيها الأبعاد القضائية مع الحسابات السياسية والأمنية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ومع حادثة استلام المغلف وخروجه المفاجئ من القاعة، يزداد الغموض حول مسار المحاكمة وما قد تكشفه الأيام المقبلة.
وجاء في بيان لمركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان "بتسيلم": "القضايا المرتبطة بالملفات المعروفة إعلاميًا بملفات الألوف تعكس تحديًا كبيرًا أمام النظام القضائي، ويجب أن تُدار بشفافية كاملة لضمان ثقة الجمهور في العدالة."
طالع أيضًا:
جدل سياسي وقانوني بعد طرح سيناريو "حظر الإسلامية" ومخاوف من استغلال قانون الإرهاب