أعلنت حركة "حماس"، اليوم الثلاثاء، عزمهما تسليم جثة أحد المختطَفين الإسرائيليين التي تم العثور عليها في وسط قطاع غزة، وذلك عند الساعة الرابعة عصرًا بتوقيت غزة، في خطوة تأتي ضمن التزامات الفصائل الفلسطينية بالاتفاقيات المبرمة لوقف إطلاق النار.
إعلان الفصائل الفلسطينية
أكدت الفصائل أن عملية التسليم ستتم وفق ترتيبات إنسانية وبالتنسيق مع الجهات المعنية، مشيرة إلى أن العثور على الجثة جاء بعد عمليات ميدانية معقدة في مناطق متضررة داخل القطاع. ويُعد هذا الإعلان جزءًا من سلسلة خطوات تهدف إلى إنهاء ملف المختطَفين تدريجيًا، بما يساهم في تثبيت التفاهمات القائمة.
موقف الحكومة الإسرائيلية
من جانبه، أصدر مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بيانًا أعرب فيه عن "قلق بالغ" إزاء تأخر حركة الجهاد الإسلامي في تسليم الجثة التي عُثر عليها قبل أيام. وأوضح البيان أن هذا التأخير يُعتبر استمرارًا لخرق اتفاق وقف إطلاق النار، مشددًا على أن الالتزام بالاتفاقيات يُعد شرطًا أساسيًا للحفاظ على استقرار الأوضاع في غزة والمناطق المحيطة.
أهمية الالتزام بالاتفاقيات
يرى مراقبون أن تسليم الجثة في الموعد المحدد اليوم يُعد اختبارًا مهمًا لمدى التزام الأطراف بالاتفاقيات، خاصة في ظل التوترات المستمرة والضغوط الدولية الرامية إلى تثبيت الهدنة.
ويشير محللون إلى أن أي إخلال بالاتفاق قد يفتح الباب أمام تصعيد جديد، في وقت تسعى فيه الأطراف إلى تجنب العودة إلى دائرة المواجهة.
وفي هذا السياق، قال مصدر في اللجنة الدولية للصليب الأحمر: "عملية تسليم الجثة تحمل أبعادًا إنسانية بالغة، ونأمل أن تكون خطوة نحو مزيد من التفاهمات التي تخفف من معاناة المدنيين وتدعم استقرار المنطقة"، مؤكداً أن الالتزام بالاتفاقيات هو الطريق الوحيد لضمان استمرار الهدوء.
وبذلك، يبقى ملف المختطَفين أحد أبرز القضايا التي تحدد مستقبل التهدئة في غزة، وسط ترقب دولي لأي تطورات قد تعيد المنطقة إلى أجواء التوتر.