أكد حلف شمال الأطلسي (ناتو) أن روسيا ستظل تمثل تهديداً مباشراً لأمن أوروبا حتى في حال التوصل إلى تسوية سلمية في أوكرانيا، جاء ذلك في تصريحات رسمية عقب اجتماعات أمنية عقدها الحلف لمناقشة مستقبل التحديات الأمنية في القارة الأوروبية.
تقييم استراتيجي للوضع الأمني
بحسب البيان، فإن الحلف يرى أن التهديد الروسي لا يرتبط فقط بالحرب الدائرة في أوكرانيا، بل يتجاوزها إلى سياسات طويلة الأمد تتعلق بالقدرات العسكرية الروسية، وانتشارها في مناطق مختلفة، إضافة إلى نشاطها السيبراني والاستخباراتي، وأكد أن هذه العوامل تجعل من روسيا تحدياً مستمراً لأمن أوروبا.
السلام في أوكرانيا لا يعني نهاية التهديد
أوضح مسؤولون في "ناتو" أن أي اتفاق سلام محتمل في أوكرانيا لن يغير من حقيقة أن روسيا تحتفظ بقدرات عسكرية كبيرة، وأنها قد تعيد توجيه هذه القدرات في أي وقت، وأضافوا أن الحلف سيواصل تعزيز دفاعاته في شرق أوروبا لضمان الردع والجاهزية.
تعزيز التعاون الدفاعي بين الدول الأعضاء
الاجتماعات الأخيرة ركزت على ضرورة تعزيز التعاون الدفاعي بين الدول الأعضاء، وزيادة الإنفاق العسكري لمواجهة التحديات المستقبلية، كما شدد الحلف على أهمية تطوير أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي، وتوسيع نطاق التدريبات المشتركة لضمان الاستعداد لأي سيناريو محتمل.
تصريحات رسمية من الحلف
في بيان مقتضب، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي: "حتى لو تحقق السلام في أوكرانيا، فإن روسيا ستبقى تهديداً طويل الأمد لأمن أوروبا، علينا أن نكون مستعدين لمواجهة هذا التحدي عبر تعزيز دفاعاتنا وتعاوننا المشترك."
تصريحات "ناتو" تعكس إدراكاً متزايداً بأن التحديات الأمنية في أوروبا لن تنتهي بمجرد توقف الحرب في أوكرانيا، بل ستظل مرتبطة بالسياسات الروسية على المدى البعيد، وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن الحلف يعتزم مواصلة اجتماعاته خلال الفترة المقبلة لوضع خطط عملية تضمن حماية الدول الأعضاء وتعزيز استقرار القارة الأوروبية.
طالع أيضًا:
نائب الرئيس الأمريكي: دوافع إطلاق النار قرب البيت الأبيض لا تزال مجهولة