قُتل الفتى نبيل أشرف صفية، البالغ من العمر 15 عامًا، إثر إصابته بجروح حرجة جراء إطلاق نار في بلدة كفر ياسيف، وأفاد الطاقم الطبي الذي وصل إلى موقع الحادث أنه قدّم العلاج المكثف للفتى قبل نقله إلى المركز الطبي للجليل، حيث أُقرّت وفاته بعد فشل محاولات إنقاذ حياته.
موقف الشرطة والتحقيقات الجارية
ذكرت الشرطة في بيان أنها تحقق في ملابسات الجريمة، مشيرة إلى أن قواتها انتشرت في المنطقة ونصبت حواجز ونفذت عمليات تمشيط بمساندة مروحية بحثًا عن المشتبهين.
وأكدت أن الفتى كان ضحية بريئة ولم يكن طرفًا في أي نزاع جنائي، فيما قام قائد منطقة الساحل المفتش يحيئيل بوهدانا بتقييم الوضع ميدانيًا.
جرائم متزامنة في النقب وأم الفحم
وفي صباح اليوم نفسه، قُتل بلال عطوة الأعسم (40 عامًا) في بلدة تل السبع بالنقب إثر إطلاق نار، كما أصيب شاب يبلغ من العمر 19 عامًا بجروح، وفي أم الفحم، أصيب شخص بجراح خطيرة مساء الأربعاء في جريمة أخرى، وذلك بعد يومين فقط من مقتل الشاب مهدي دبوس محاميد في حادث مشابه، لتصبح هذه الجريمة الثانية في المدينة خلال أسبوع واحد.
حصيلة القتلى خلال الشهر الجاري
منذ مطلع شهر نوفمبر الجاري، ارتُكبت 20 جريمة قتل في المجتمع العربي، من بينها جريمة كفر ياسيف الأخيرة. وتشمل قائمة الضحايا أسماء من عدة بلدات ومدن مثل تل السبع، الرملة، جت المثلث، الناصرة، رهط، كفر قاسم، مجد الكروم، اللد، يافا، وحيفا، ما يعكس اتساع رقعة العنف وانتشاره في مختلف المناطق.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
أرقام صادمة منذ بداية العام
تشير المعطيات إلى أن حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي بلغت 236 شخصًا منذ بداية العام، بينهم 191 قُتلوا بالرصاص، و117 من الضحايا دون سن الثلاثين، بينهم ستة فتيان وأطفال لم يبلغوا سن الـ18، إضافة إلى 21 امرأة.
كما سُجلت 13 حالة قتل على يد الشرطة. هذه الأرقام تعكس تصاعدًا خطيرًا وغير مسبوق في معدلات الجريمة، وسط انتقادات لتقاعس الأجهزة الأمنية عن أداء دورها في مكافحة العنف وضمان أمن المواطنين.
دعوات للتحرك العاجل
بيان صادر عن لجنة المتابعة العليا لشؤون المجتمع العربي: "إن استمرار نزيف الدم في بلداتنا العربية يفرض ضرورة تحرك عاجل وفعّال من الجهات الرسمية، فالتقاعس عن مواجهة الجريمة يهدد مستقبل أجيالنا ويزيد من حالة الخوف وانعدام الأمان. نطالب بخطة شاملة لمكافحة العنف وتقديم المجرمين للعدالة."
وبهذا، يتضح أن مقتل الفتى نبيل صفية ليس حادثًا معزولًا، بل جزء من أزمة متفاقمة تهدد المجتمع العربي بأسره، وتستدعي تدخلًا جادًا لوقف دوامة العنف المتصاعدة.
طالع أيضًا:
