أعلنت الشرطة الإسرائيلية، في بيان مشترك مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، عن اعتقال عدد من المواطنين من مدينتي رهط وكفر قاسم، بزعم تورطهم في نقل أسلحة وأموال إلى الضفة الغربية، وأوضح البيان أن هذه العملية جاءت بعد متابعة استخباراتية وميدانية، حيث تم رصد تحركات مشبوهة مرتبطة بتمويل ونقل أسلحة.ش
مخاوف أمنية
أشار البيان إلى وجود "مخاوف جدية" من وصول الأموال والأسلحة إلى جهات تعمل على تنفيذ عمليات ضد قوات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، واعتبرت الأجهزة الأمنية أن هذه الأنشطة تشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الداخلي، ما استدعى التدخل السريع واعتقال المشتبه بهم.
دور مواطن مقيم في تركيا
ووفق البيان، فإن عملية نقل الأسلحة والأموال تمت تحت إشراف "مواطن إسرائيلي يقيم في تركيا"، حيث ادعت السلطات أنه يعمل لصالح حركة حماس. وأكدت أن هذا الشخص لعب دورًا محوريًا في تنسيق عمليات التحويل والتمويل، عبر شبكة من الوسطاء داخل إسرائيل.
العملات الرقمية والتحويلات المالية
أحد أبرز ما كشفه البيان هو أن تحويل الأموال من تركيا إلى داخل إسرائيل تم بواسطة عملات رقمية، قبل أن تُحوّل إلى أموال نقدية عبر صرافين محليين، وأوضحت الشرطة أن هذه الآلية استُخدمت لتجاوز الرقابة المالية التقليدية، ما يعكس تطورًا في أساليب التمويل غير القانوني.
ولمتابعة كل ما يخص"عرب 48" يمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
التحقيقات الجارية
أكدت الشرطة والشاباك أن التحقيقات لا تزال مستمرة لكشف جميع المتورطين في هذه الشبكة، مشيرة إلى أن الاعتقالات الأخيرة قد تقود إلى مزيد من المعلومات حول طرق التمويل ونقل الأسلحة، كما شددت على أن الأجهزة الأمنية ستواصل مراقبة استخدام العملات الرقمية في مثل هذه الأنشطة.
وفي بيان صادر عن الشرطة والشاباك: "سنواصل العمل المشترك لمنع وصول الأموال والأسلحة إلى جهات معادية، وسنتعامل بحزم مع أي محاولة لاستخدام العملات الرقمية أو شبكات خارجية لتهديد أمن الدولة."
بهذا، يتضح أن القضية الأخيرة تكشف عن أساليب جديدة في عمليات التمويل غير القانوني، وتؤكد على التحديات التي تواجه الأجهزة الأمنية في التعامل مع التكنولوجيا الحديثة كوسيلة لنقل الأموال بعيدًا عن الرقابة التقليدية.
طالع أيضًا:
طلب الصانع: إدخال الشاباك لمواجهة الجريمة في المجتمع العربي سيكون مدخلًا خطيرًا يصعب إغلاقه