أفاد موقع "أكسيوس" نقلاً عن مسؤول أمريكي، أن توم باراك وعددًا من المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجروا محادثات وُصفت بالمتوترة مع الجانب الإسرائيلي، تناولت إمكانية انضمام سوريا إلى الاتفاقيات الإبراهيمية.
خلفية المحادثات
بحسب التقرير، فإن المحادثات جاءت في إطار جهود أمريكية لتوسيع دائرة الدول المنضمة إلى الاتفاقيات الإبراهيمية التي أُطلقت عام 2020، وتهدف إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، وأوضح المسؤول أن إدخال سوريا في هذه الاتفاقيات كان موضوعًا حساسًا، وأثار نقاشات حادة بين الطرفين.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
موقف إسرائيل
أشار التقرير إلى أن المسؤولين الإسرائيليين أبدوا تحفظات واضحة خلال المحادثات، معتبرين أن الظروف السياسية والأمنية في المنطقة تجعل من الصعب المضي قدمًا في خطوة كهذه، وأضاف أن الجانب الإسرائيلي شدد على ضرورة دراسة التداعيات الإقليمية بعناية، خاصة في ظل التوترات المستمرة على الحدود السورية.
الدور الأمريكي
من جانبهم، أكد مسؤولو إدارة ترامب، ومن بينهم توم باراك، أن واشنطن ترى في انضمام سوريا إلى الاتفاقيات خطوة استراتيجية يمكن أن تعزز الاستقرار الإقليمي وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون، وأوضحوا أن هذه الخطوة قد تسهم في إعادة دمج سوريا في النظام الإقليمي، بما ينعكس إيجابًا على جهود السلام في الشرق الأوسط.
أجواء من التوتر
وصف المسؤول الأمريكي الذي تحدث لـ"أكسيوس" أجواء المحادثات بأنها "متوترة"، مشيرًا إلى أن النقاشات لم تصل إلى توافق نهائي، وأضاف أن الخلافات بين الجانبين تركزت على التوقيت والظروف المحيطة بالملف السوري، فضلًا عن المخاوف من ردود الفعل الإقليمية والدولية.
ملف مفتوح على احتمالات متعددة
تسلط هذه المحادثات الضوء على تعقيدات الملف السوري في سياق الاتفاقيات الإبراهيمية، حيث يبقى انضمام دمشق موضوعًا حساسًا يثير جدلًا واسعًا بين واشنطن وتل أبيب، وبينما لم تُحسم المسألة بعد، يرى مراقبون أن استمرار النقاش يعكس رغبة أمريكية في توسيع دائرة الاتفاقيات، مقابل تحفظات إسرائيلية على المضي قدمًا في هذه المرحلة.
طالع أيضًا: