خصصت المدارس في كفرياسيف يوم الثلاثاء لتنظيم فعاليّات ختامية حدادَا على فقدان الطالب الراحل نبيل أشرف صفيه، وذلك استجابة لمبادرة طلابية دعت الى مسيرة حداد تنطلق من المدرسة الثانوية وتتجه نحو بيت عائلة الفقيد.
وأوضحت منى خطيب، رئيسة لجنة اولياء الامور المحلية في كفر ياسيف، أن هذه الخطوة جاءت "بعد طلب مباشر من الطلاب الذين شعروا بمسؤوليتهم ورغبتهم في التعبير عن حزنهم وغضبهم بطريقة تربوية ومنظمة".
وأضافت في مداخلة ضمن برنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، أن اليوم يتضمن فعاليّات داخل المدرسة، ثم تجمع طلاب المدرسة مع مندوبين من باقي المدارس في ساحة العين قبل انطلاق المسيرة.
وتابعت: "هدفنا أن نمنح الطلاب مساحة للتعبير ونساعدهم على إغلاق دائرة الحدث بشكل صحي، فهم الاكثر تاثرا بما جرى، ومن حقهم أن يسمع صوتهم".
وعن الأوضاع العامة في البلدة، أشارت إلى شعور متزايد بالخوف وانعدام الأمان بين الأهالي والطلاب على حد سواء، خاصة بعد وقوع حادثتي مقتل الحارس نضال ثم مقتل الطالب نبيل خلال فترة زمنية قصيرة.
وقالت: "اليوم الأولاد لا يشعرون بالأمان في الشارع. قبل الحادثة كنت أسمح لبناتي بالذهاب مشيا إلى المدرسة، أما الآن فلم نعد نسمح. وهذا الشعور اسمعه من كثير من الأهالي في البلدة".
وردت خطيب على ما يقال حول وجود دوريات شرطة قرب المدارس بأنه لا يوفر بالضرورة الشعور الحقيقي بالأمان، مضيفة: "لم اعد اعرف اذا كانت الدوريات تعطي شعورا بالاطمئنان أو الخوف. الوضع غير طبيعي، وهذا ما يشعر به الجميع هنا".
وبشأن اقتصار النشاط على طلاب كفر ياسيف وعدم توسيعه لقرى أخرى، قالت إن السبب أن المسيرة مبادرة طلابية خلال ساعات الدوام، إضافة إلى الرغبة في الحفاظ على طابع تربوي غير مسيس.
