تجري في إسرائيل استعدادات رسمية لاستقبال بقايا وصلت من قطاع غزة عبر الصليب الأحمر الدولي، وسط حالة من الغموض بشأن هوية هذه المعثورات وما إذا كانت تعود لأحد المختطفين، وأكد مكتب رئيس الحكومة أن البقايا ستُنقل مباشرة إلى المعهد الوطني للطب الشرعي لإجراء الفحوصات اللازمة، بهدف تحديد الهوية بدقة عبر وسائل علمية وتقنية متقدمة.
دور الصليب الأحمر
أوضح البيان أن الصليب الأحمر الدولي قام بنقل هذه البقايا من غزة إلى إسرائيل، في إطار دوره الإنساني المتعلق بملف المفقودين والمختطفين، وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود مستمرة للتعامل مع الحالات الإنسانية المرتبطة بالنزاع، حيث يتم تسليم المعثورات إلى الجهات المختصة لفحصها وفق المعايير الدولية.
تواصل مع عائلات المختطفين
منظومة شؤون الأسرى والمفقودين في إسرائيل أكدت أنها على تواصل مستمر مع عائلات اثنين من المختطفين الذين قُتلوا في وقت سابق، وذلك لإطلاعهم على المستجدات المتعلقة بهذه القضية، وأشارت المنظومة إلى أن أي نتائج للفحوصات ستُعرض أولًا على العائلات قبل الإعلان عنها بشكل رسمي، حرصًا على التعامل الإنساني مع هذه الملفات الحساسة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
أهمية الفحوصات الشرعية
من المقرر أن يخضع ما تم استلامه لفحوصات دقيقة في المعهد الوطني للطب الشرعي، تشمل تحليل الحمض النووي ومطابقة العينات مع بيانات المفقودين. وتعتبر هذه الإجراءات ضرورية للتأكد من هوية البقايا، خاصة في ظل وجود حالات سابقة لمفقودين لم يُعرف مصيرهم بعد.
أجواء من الترقب
الحادثة أثارت حالة من الترقب والقلق بين عائلات المختطفين، الذين ينتظرون بفارغ الصبر أي معلومة قد تساعدهم في معرفة مصير أبنائهم. كما أثارت القضية اهتمامًا واسعًا في الأوساط الإعلامية والحقوقية، نظرًا لحساسيتها الإنسانية وما تحمله من أبعاد تتعلق بحق العائلات في معرفة مصير أحبائها.
وبيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة: "تستعد إسرائيل لاستلام بقايا نُقلت من قطاع غزة عبر الصليب الأحمر الدولي، وسيتم تحويلها إلى المعهد الوطني للطب الشرعي لفحصها، ومنظومة شؤون الأسرى والمفقودين على تواصل دائم مع عائلات المختطفين القتلى، وسيتم إطلاعهم على النتائج فور صدورها."
وبهذا، يتضح أن القضية لا تزال مفتوحة على احتمالات متعددة، وأن نتائج الفحوصات الشرعية ستكون الفيصل في تحديد هوية البقايا، ما قد يضع حدًا لمعاناة بعض العائلات التي تنتظر منذ فترة طويلة معرفة مصير أبنائها.
طالع أيضًا:
