أكد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، خلال كلمته أمام الجمعية العامة، أن قطاع غزة كان وما زال جزءًا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، مشددًا على أن أي محاولات للتشكيك في هذه الحقيقة أو فصل القطاع عن باقي الأراضي الفلسطينية لن تنجح، التصريحات جاءت في جلسة خصصت لمناقشة الأوضاع الإنسانية والسياسية في الأراضي الفلسطينية، وسط اهتمام دولي متزايد بالأزمة المستمرة في القطاع.
تأكيد على وحدة الأراضي الفلسطينية
المندوب الفلسطيني أوضح أن غزة تمثل ركنًا أساسيًا في الهوية الوطنية الفلسطينية، وأنها جزء من النسيج السياسي والجغرافي للدولة الفلسطينية، وأضاف أن الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس يعيش تحت ظروف صعبة، لكنه متمسك بحقه المشروع في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
وأشار إلى أن محاولات عزل غزة أو التعامل معها ككيان منفصل هي محاولات سياسية تهدف إلى تقويض المشروع الوطني الفلسطيني، مؤكدًا أن المجتمع الدولي مطالب بالتصدي لهذه السياسات ودعم وحدة الأراضي الفلسطينية.
دعوة المجتمع الدولي
خلال كلمته، دعا المندوب الفلسطيني الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني، والعمل على إنهاء معاناته عبر دعم الجهود الرامية لتحقيق حل سياسي عادل وشامل، كما شدد على ضرورة توفير الدعم الإنساني العاجل لسكان غزة الذين يواجهون ظروفًا معيشية صعبة نتيجة الأزمات المتلاحقة.
ردود الفعل داخل الجلسة
عدد من ممثلي الدول الأعضاء أعربوا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، مؤكدين أن الحل يكمن في احترام القرارات الدولية التي تنص على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، بما يشمل قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.
في ختام الجلسة، قال المندوب الفلسطيني: "غزة ليست قضية منفصلة، بل هي قلب الدولة الفلسطينية، وستظل جزءًا لا يتجزأ من أرضنا وهويتنا الوطنية،" كما شدد على أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله السلمي والدبلوماسي حتى ينال حقوقه كاملة، داعيًا المجتمع الدولي إلى الوقوف إلى جانب الحق والعدالة.
طالع أيضًا: