في ظل المشهد الإنساني المتفاقم في قطاع غزة، يواصل الجيش الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار بشكل ممنهج، مسجّلًا منذ 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي نحو 591 خرقًا، وفق التقرير الأخير للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وقد أسفرت هذه الانتهاكات عن ارتقاء أكثر من 357 فلسطينيًا وإصابة 903 آخرين، في محصلة تكشف حجم التصعيد المتصاعد رغم الوعود المتكررة بتهدئة ميدانية.
تفاقم الأوضاع الصحية لمستوى غير مسبوق
ومع استمرار الاعتداءات، تتفاقم الأزمة الصحية إلى مستوى غير مسبوق، وجددت منظمة "أطباء بلا حدود" مناشدتها للدول بضرورة فتح أبوابها أمام عشرات الآلاف من الجرحى والمرضى الذين يحتاجون بشكل عاجل إلى إجلاء طبي خارج غزة.
وأشارت المنظمة إلى أن المئات فقدوا حياتهم أثناء انتظار فرص للعلاج غير المتوفّر في القطاع الذي يشهد انهيارًا شبه كامل لمنظومته الصحية.
أكثر من 16 ألف و500 مريض ما يزالون بحاجة للرعاية المنقذة للحياة
وفي السياق ذاته، أعلنت الأمم المتحدة على لسان المتحدث باسمها، ستيفان دوجاريك، أن أكثر من 16 ألفًا و500 مريض ما يزالون بحاجة إلى رعاية منقذة للحياة خارج القطاع، بينهم مرضى سرطان وإصابات خطيرة وحالات تتطلب تدخلات متقدمة لم تعد متاحة في مستشفيات غزة المتهالكة.
وقال دوجاريك إن التأخير المستمر في نقل هؤلاء يشكّل تهديدًا مباشرًا لحياتهم، داعيًا جميع الأطراف إلى تأمين ممرات آمنة لخروج المرضى.
توقف الحركة في أروقة معبر رفح
وفي موازاة الأزمة الصحية، كشفت صور جوية التُقطت في 28 نوفمبر 2025، عدم حدوث أي تغيير في معبر رفح البري منذ أكثر من شهر، ما يعكس استمرار الجمود السياسي والإنساني المرتبط بإعادة فتحه.
وتؤكد الصور توقف الحركة في أروقة المعبر رغم التصريحات المتكررة حول ترتيبات لفتحه، الأمر الذي يفاقم من معاناة العالقين والمرضى الذين يبحثون عن وسيلة للخروج من القطاع المحاصر.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تساعد وتيرة الغارات الإسرائيلية على غزة
ميدانيًا، تصاعدت وتيرة الغارات الإسرائيلية خلال الساعات الماضية، إذ استهدفت غارات عنيفة حي التفاح شرقي غزة، بالتزامن مع قصف طال مدينة رفح جنوب القطاع.
كما شنّت المقاتلات غارات جديدة على المناطق الشرقية من خان يونس، وسط قصف مدفعي وإطلاق نار من الآليات العسكرية المنتشرة هناك.
ونفذت القوات الإسرائيلية عمليات نسف لعدد من المباني السكنية داخل الخط الأصفر في حي التفاح، بينما تتواصل الهجمات الجوية في محيط المنطقة.
وصول أسرى محررين لمستشفى الأقصى في دير البلح
وفي تطور آخر، أفادت مصادر صحفية بوصول عدد من الأسرى الفلسطينيين المحررين إلى مستشفى الأقصى في دير البلح بعد الإفراج عنهم، وسط ظروف صحية صعبة رافقت العديد منهم نتيجة الاحتجاز.
وأعلنت إسرائيل تسلمها عينات من غزة بواسطة طواقم الصليب الأحمر بعد العثور عليها أثناء أعمال البحث عن جثتي الرهينتين المتبقين في القطاع قبل أن يعلن معهد الطب الشرعي في أبو كبير أنها لا تعود لجثة أحد الرهائن.
اقرأ أيضا
الأمم المتحدة تعتمد قرارين بإنهاء السيطرة الإسرائيلية لفلسطين والجولان