شهدت قرية المشهد حادثًا صادمًا فجّر حالة من الاستنكار الواسع بين الأهالي، بعد اقتحام مجهولين مبنى المدرسة الابتدائية ج الجديدة بالكامل، وإلحاق أضرار وتخريب كبيرين في مرافقها الداخلية.
ويُعد المبنى من أحدث مشاريع القرية التعليمية، وكان من المقرّر أن ينتقل إليه الطلاب مع بداية الفصل الثاني، في إطار خطة شاملة لتطوير البنى التحتية التعليمية في المشهد، الأمر الذي أثار علامات استفهام كبيرة حول دوافعه، في وقت تستعد فيه القرية لتعزيز منظومتها التربوية وافتتاح مرافق جديدة لخدمة مئات الطلاب.
من جانبه، قال رئيس مجلس المشهد المحلي، عبد الفتاح حسن، إنّ ما جرى حدث استثنائي وغريب على قرية المشهد، موضحًا أنّ مجهولين دخلوا إلى مبنى المدرسة وأحدثوا "تخريبًا ودمارًا واسعًا"، رغم أنّ المدرسة ما زالت في مرحلة التحضير قبل بدء العمل الفعلي فيها.
وأضاف في مداخلة ضمن برنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، أن المجلس أحال الملف إلى الشرطة، قائلًا: "نأمل أن تتمكّن الشرطة من الوصول إلى الجناة، وعندها فقط نستطيع معرفة الهدف من هذا التخريب".
دوافع الحادث
وردًا على سؤال حول إمكانية وجود دوافع تتعلق بمناقصات أو وظائف أو خلافات مع المجلس، أكّد حسن بشكل قاطع: "لا يوجد أي دافع من هذه الدوافع إطلاقًا، لا وظيفة ولا مناقصة ولا مقاول، ولا خلاف مع المجلس على أي أمر مما ذُكر".
وأوضح أنّ المبنى لم تُستكمل فيه بعد منظومة الكاميرات، لكنّ المنطقة المحيطة تحتوي على كاميرات قد تساعد الشرطة في التحقيق.
هل سيتم تأجيل افتتاح المدرسة؟
وعن تأثير التخريب على افتتاح المدرسة، أكّد حسن أنّ الضرر سيُصلح ولن يتسبب في أي تأخير، مضيفًا أنّ جميع طلاب الابتدائية ج سينتقلون إلى المبنى الجديد دون استثناء.
وفي ختام حديثه وصف ما حدث بأنه "عمل مستهجن وغريب وثقيل على عادات وتقاليد المشهد"، مشيرًا إلى أنّ العديد من أبناء القرية بادروا للتواصل مع المجلس وأبدوا استعدادهم لتقديم دعم مادي ومعنوي لإصلاح الأضرار والحرص على افتتاح المدرسة كما خُطط لها.