وجّه نائب رئيسة المحكمة العليا الإسرائيلية السابق، القاضي المتقاعد إلياكيم روبنشطاين، انتقادًا لاذعًا لطلب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، الحصول على عفو رئاسي في ظل محاكمته بتهم فساد خطيرة، معتبرًا أن الطلب يفتقر إلى الأسس القانونية ويشكل مساسًا مباشرًا بمنظومة العدالة في إسرائيل.
وجاءت تصريحات روبنشطاين في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية العامة "كان"، اليوم الأحد، في وقت أكد فيه نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، أنه لن ينسحب من الحياة السياسية حتى لو مُنح العفو.
العفو يتطلب اعترافًا صريحًا بالتهم الموجهة
وقال روبنشطاين إن ما قدّمه نتنياهو ليس طلب عفو بالمعنى القانوني، مشيرًا إلى أن العفو يتطلب اعترافًا صريحًا بالتهم الموجهة، وهو ما لم يحدث.
واعتبر أن الخطوة تأتي ضمن جهد ممنهج لتقويض الجهاز القضائي والمستشارة القضائية للحكومة، محذرًا من أن هذا المسار يعطّل الديمقراطية في ظل غياب الكنيست وتصرف الحكومة كما تشاء.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
سياسات الحكومة الحالية تُضعف ثقة الجمهور
وأضاف القاضي المتقاعد أن سياسات الحكومة الحالية تُضعف ثقة الجمهور، قائلاً: "كمواطن، لا أشعر أن الحكومة تعمل لصالح الناس، وهذا الشعور يتشاركه كثيرون".
ولفت إلى أن التسييس بات يخترق مؤسسات الدولة كافة، من الخدمة العامة إلى الشرطة، وحتى الجيش، معتبرًا أن هذا النهج يهدد أسس الكفاءة ويجعل العلاقات الشخصية بديلًا عن المهنية.
وختم روبنشطاين بالتحذير من أن استمرار هذا المسار سيقود إلى نتائج مدمرة على مستوى الخدمات العامة وعلى تماسك النظام الديمقراطي برمّته.
اقرأ أيضا
