اعتداء وحشي على فلاح من كفر قدوم ومحاولة حرقه داخل مركبته

أرشيفية - نجمة داوود

أرشيفية - نجمة داوود

تعرض المواطن حكمت شتيوي من كفر قدوم لاعتداء وحشي خلال توجهه لقطف الزيتون نهاية الشهر الماضي، بعد أن هاجمه مجموعة من المستوطنين فيما كان متوجها إلى أرضه برفقة عائلته وأقاربه.



::
::



واستمر الاعتداء حتى فقد الوعي ودخل في غيبوبة استمرت أياما طويلة، قبل أن يُنقل إلى المستشفى بحالة حرجة وسط مخاوف حقيقية على حياته.



قال الناشط ضد الاستيطان مراد شتيوي، إن قريبَه حكمت فوجئ أثناء وجوده في أرضه بـ "مجموعة تقدر بحوالي 12 مستوطنا هاجموه بالعصي والأدوات الحادة"، موضحا أن الاعتداء بدأ بتحطيم سيارته ثم الإمعان في ضربه "على الرأس والفك والقفص الصدري واليدين والرجلين بطريقة لا تحمل أي شفقة".



وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر" إن "حكمت فقد الوعي ودخل في غيبوبة طويلة، وكان بين الحياة والموت".



محاولة قتل متعمدة



وأشار شتيوي إلى أن الاعتداء لم يقتصر على الضرب حتى الإغماء، بل تطور إلى محاولة قتل متعمدة، قائلا: "بعدما كسروا حكمت حملوه ووضعوه في السيارة، وجاء أحد المستوطنين الملثمين وأشعل النار فيها بينما كان ما يزال داخلها".



وبيّن أن حكمت تمكن في اللحظات الأخيرة من إطفاء جزء من النار بيديه رغم أنهما كانتا محروقتين ومكسورتين، مضيفا: "ربنا تدخل وأنقذه، ولو تأخرنا ثواني كان ممكن يموت".



وذكر أن حكمت مكث نحو 12 يوما في غيبوبة كاملة، و26 يوما في المستشفى، وأن الأطباء كانوا بين احتمال إعلان وفاته أو الاستمرار في محاولة إنقاذه. وأضاف: "حكمت اليوم عاجز عن ممارسة عمله الطبيعي، وعاجز عن تأمين لقمة عيش لأولاده".



وعن إجراءات التحقيق مع المعتدين، أكد شتيوي أنه حتى اليوم لم يُحاسب أي شخص، وقال: "لا يوجد إنسان عنده ضمير ممكن يتخيل الطريقة التي فكر بها هؤلاء المجرمون، لكن الأخطر أنهم نفذوا الاعتداء في منطقة توجد فيها بؤرة استيطانية غير قانونية بوجود الجيش".



اعتداءات "برعاية الحكومة الإسرائيلية"



وأوضح أن الاعتداءات في تلك المنطقة تتم "برعاية الحكومة الإسرائيلية"، مضيفا: "لا توجد أي جدية في محاسبة المستوطنين، ومن يرتكب الجرائم يتم إخلاء سبيله".



وأضاف أن المنطقة تفتقر لكاميرات فلسطينية للتوثيق، لكن قرب موقع الاعتداء توجد منطقة صناعية مزودة بكاميرات عالية التقنية يمكن للشرطة الرجوع إليها إذا أرادت التحقيق، "لكن النية غير موجودة".



وذكر أن حكمت قدم شكوى لدى الجهات الفلسطينية المختصة، لكن السلطات الإسرائيلية "لم تتخذ أي إجراء حتى الآن"، مستشهدا بحادثة إطلاق النار على ابنه قبل سنوات و"إغلاق الملف باعتباره إرهابيا رغم أنه كان طفلا في الحادية عشرة".



وختم شتيوي بالقول: "لو تخيلنا مجرد تبادل أدوار، وأن حكمت اعتدى على مستوطن، ما كانش راح ينام ليلة في بيته ولا كانت عائلته ستسلم من العقاب. القصة كلها أنه ما في عدالة، ولا في نية للمحاسبة".


يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play