قال عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم الأونروا، إن سوء التغذية الحاد ما زال منتشرا في قطاع غزة، بينما يعاني معظم السكان من مستويات مختلفة من سوء التغذية نتيجة نقص الطعام والمياه الملوثة وضعف المناعة الفردية.
وأشار في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، إلى أن الأوضاع الصحية تتدهور مع انتشار الاضطرابات النفسية بين مئات الآلاف من الفلسطينيين.
وتابع: "هناك بحث تم إجراؤه قبل أيام على عينة من نحو سبعة آلاف طفل كشف أن أكثر من خمسمائة طفل يعانون سوء تغذية حاد، أي ما نسبته نحو 14% من العينة، وهذا رقم خطير للغاية في هذه المرحلة".
واضاف ان ما تغير بعد وقف إطلاق النار هو ارتفاع عدد الشاحنات التي تدخل القطاع، لكنه أكد أن هذا الارتفاع لا يصل إلى المستوى المطلوب.
وقال: "كان الحديث عن 600 شاحنة يوميا تضم الغذاء والأدوية وقطع الغيار، لكن ما يدخل فعليا أقل بكثير، وهناك مئات الأصناف التي تمنع من الدخول".
وأشار إلى استمرار نقص قطع الغيار لمحطات الصرف الصحي وتحلية المياه، إضافة الى نقص كبير في الأدوية، بينما يبقى النظام الطبي منهارا رغم كل المحاولات.
وتابع: "معظم سكان غزة يعتمدون كليا على المساعدات الإنسانية، فالغالبية فقدوا مصادر رزقهم. ان دخلت المساعدات أكلوا، وإن غابت لا يستطيعون شراء شيء".
وحول اشتراطات اسرائيل بشأن المراحل المقبلة في غزة، قال أبو حسنة: "الحديث المتداول عن ربط دور السلطة الفلسطينية بإلغاء صفة اللجوء أمر كبير ولا يمكن قبوله، سمعنا بهذا الطرح من الإعلام. هل يعقل إلغاء صفة اللاجئ مقابل معلبات فول وعدس؟".
وأكد أن الأونروا جدد لها قبل يومين لثلاث سنوات بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرا الى ان اي تغيير في وضعها يجب ان يمر عبر التصويت الدولي.
وقال: "حتى الإدارة الأمريكية تلجأ لمجلس الأمن في اتفاقات غزة، لذلك فان الغاء صفة اللجوء أو إنهاء الأونروا لن ينجح. هناك واقع على الأرض وملايين الفلسطينيين في غزة والضفة".