إطلاق نار يستهدف حافلة طلاب في شفاعمرو

إطلاق نار يستهدف حافلة طلاب في شفاعمرو

شهدت مدينة شفاعمرو، صباح اليوم الثلاثاء، حادثة خطيرة تمثلت في إطلاق نار على حافلة تقل عدداً من الطلاب أثناء توجههم إلى مدارسهم، وقد أثارت الواقعة حالة من الذعر بين الأهالي والطلاب، فيما سارعت الطواقم الطبية والشرطة إلى المكان لمتابعة التطورات والتحقيق في ملابسات الحادثة.


تفاصيل أولية عن الحادثة


بحسب المعلومات المتوفرة، فإن مجهولين أطلقوا النار باتجاه الحافلة في ساعات الصباح الباكر، ما أدى إلى إصابة الحافلة بأضرار مادية دون تسجيل إصابات بشرية بين الطلاب، وأكدت مصادر محلية أن الطلاب أصيبوا بحالة من الهلع، وتم نقلهم إلى مكان آمن لحين وصول ذويهم.


تدخل الشرطة وفتح التحقيق


الشرطة أعلنت أنها باشرت التحقيق في الحادثة، حيث تم استدعاء وحدات خاصة وخبراء جنائيين لفحص موقع إطلاق النار وجمع الأدلة، وأوضحت أن التحقيقات الأولية تركز على تحديد هوية المشتبهين ودوافعهم، مؤكدة أن مثل هذه الحوادث تشكل خطراً كبيراً على سلامة الطلاب والمجتمع.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


رئيس بلدية شفا عمرو: تجاوز خطير لكل الخطوط الحمراء


::
::


من جانبه، قال رئيس بلدية شفاعمرو ناهض خازم إن ما حدث "تجاوز خطير لكل الخطوط الحمراء"، مؤكدًا أنّ إطلاق النار على طلاب مدارس، وخاصة على أطفال ذوي احتياجات خاصة، يمثّل تطورًا غير مسبوق في مسار العنف. وأضاف: "هذا إشي بوجع القلب… وصلنا لمرحلة يطلقون فيها النار على طلاب رايحين على مدارسهم. إذا مدارسنا مش آمنة، فالمجتمع كله مش آمن".



وأشار خازم إلى أنّه تواجد في موقع الحادث منذ الدقائق الأولى، واستقبل عددًا كبيرًا من الأهالي الذين وصلوا إليه مذعورين. وقال: "هؤلاء الأطفال بحاجة لمحبة واحتضان خاص، ووضعهم النفسي حساس. لذلك تواصلت مع مديري المدارس والمرشدين الاجتماعيين لضمان احتواء الوضع وتقديم الدعم اللازم للطلاب وأهاليهم".



وأوضح رئيس البلدية أنّ الحدث أثّر بشدة في نفوس الطلاب، مضيفًا: "بطبيعة الحال أصيب الطلاب وأهاليهم بحالة هلع. بعضهم جاء إلى البلدية مباشرة، وتحدثت مع كل واحد فيهم. هذا الحدث لا يمرّ عاديًا".



وعن تعامل الشرطة، قال خازم إنّه تابع مع قائد شرطة شفاعمرو الذي أكّد وجود عمليات بحث واسعة، تخللتها مروحية فوق المنطقة وانتشار مكثف لعناصر الشرطة. وأضاف: "كان هناك عمل مهني، وأنا بتأمّل أن نصل إلى نتيجة واضحة. بالنسبة إليّ كرئيس بلدية، الخط النهائي هو أنّه ممنوع هذا يتكرر".



ورغم حدوث حوادث إطلاق نار سابقة ضد حافلات تابعة للشركة نفسها، قال خازم إنه لم يتوقع أن يصل الأمر إلى استهداف طلاب: "لم أكن أتوقع أن يحدث هذا على طلاب… لكن الظاهر كل الخطوط الحمراء مرّت من ورائنا".



وحمّل رئيس البلدية الدولة المسؤولية الأساسية عن توفير الأمن، قائلًا: "هذا شغل الدولة والشرطة ووزارة المعارف. إحنا كبلدية ما عنا بوليس ولا جيش. واجب الدولة أن تؤمّن الأمان لهؤلاء الطلاب. لا يمكن أن يخرج الأطفال إلى مدارسهم وهم غير آمنين".



وتساءل خازم بحدة عن الضمانات المستقبلية: "غدًا نفس الطلاب سيعودون إلى نفس الطريق… من يضمن ألّا يتعرضوا للأذى مرة أخرى؟ هذا سؤال للشرطة والحكومة وكل مؤسسات الدولة".



واختتم بالقول إنّ ما حدث "أزمة حقيقية وتطور غير مسبوق لا يمكن السكوت عنه"، مطالبًا بخطوات عملية عاجلة لوقف سلسلة العنف وحماية الطلاب، خاصة الفئات الأكثر هشاشة.


حالة من الرعب في شفاعمرو


::
::



وفي سياق متصل، كشف الصحفي زايد خنيفس، من شفاعمرو، أن ما حدث أثار حالة من الرعب بين الطلاب، رغم عدم وقوع أي إصابات جسدية.



وقال خنيفس إن الطلاب "لم يصابوا جسديًا، لكن نفسيًا أصيبوا بالتأكيد، وكان الخوف والدهول واضحين على وجوههم". وأضاف أنّ الحادث يمثل تصعيدًا خطيرًا، مشيرًا إلى أنّ الشركة المالكة للحافلة نفسها تعرضت سابقًا لأحداث عنف، منها إحراق أربع حافلات وإلقاء قنبلة على مكاتب الشركة.



وتابع: "الحدث اليوم كان إطلاق النار على الحافلة نفسها أو قربها، وكان واضحًا أنّ الهدف تخويف الطلاب، وهو تصعيد متواصل ضد هذه الشركة". وأكد أنّ الرصاص أصاب زجاج الحافلة وبعض أجزاءها، ما يدل على خطورة التطور.



وأشار خنيفس إلى أنّ الأهالي يعيشون حالة من الرعب حاليًا، وقال: "أنا أسكن في حي مرشان وشاهدت بأذني وقع القنبلة التي هزّت المدينة. يجب وضع حد لهذا الموضوع فورًا".



وقال إنّ ما حدث "تطور خطير واستهداف مباشر لأولادنا الأبرياء، ومن غير المقبول أن يستمر هذا الوضع دون تحرك عاجل من السلطات المختصة لحماية الطلاب وضمان أمنهم".


ردود فعل الأهالي والوسط التعليمي


أهالي شفاعمرو عبّروا عن استنكارهم الشديد للحادثة، مطالبين بتعزيز الإجراءات الأمنية لحماية الطلاب في طريقهم إلى المدارس، كما أعربت إدارات المدارس عن قلقها البالغ، مشيرة إلى أن الحادثة تركت أثراً نفسياً على الطلاب الذين كانوا داخل الحافلة.


دعوات لتعزيز الأمن المجتمعي


والحادثة أعادت إلى الواجهة النقاش حول ضرورة تعزيز الأمن المجتمعي وتكثيف الدوريات في محيط المدارس ووسائل النقل الخاصة بالطلاب، وأكدت شخصيات محلية أن حماية الأطفال يجب أن تكون أولوية قصوى، وأن التعاون بين الشرطة والأهالي ضروري لمنع تكرار مثل هذه الأحداث.


إطلاق النار على حافلة الطلاب في شفاعمرو يشكل جرس إنذار خطير حول تصاعد مظاهر العنف، ويستدعي تحركاً عاجلاً لضمان سلامة الطلاب والمواطنين.


وفي بيان مقتضب للشرطة جاء فيه: "نحقق في ملابسات إطلاق النار على الحافلة، وسنعمل على تقديم المسؤولين للعدالة، مع التأكيد على التزامنا بحماية الطلاب وضمان أمنهم."


طالع أيضًا:

إصابة خطيرة بجريمة إطلاق نار في الرملة

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play