أوضح الناشط الفلسطيني بشار قريوتي أن قرى جنوب شرق نابلس، تتعرض منذ أيام لهجمة واسعة من قبل المستوطنين والجيش الإسرائيلي بهدف الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وتجريف أشجار الزيتون الرومية التي يعتمد عليها المواطنون.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن القرار العسكري الأخير وضع اليد على أراضٍ فلسطينية لأغراض توسعة مستوطنة، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يمنح الأهالي فترة كافية لتقديم اعتراضاتهم أو أي شكوى قانونية، حيث اقتصرت مهلة الاعتراض على سبعة أيام انتهت دون مراعاة حقوق أصحاب الأرض.
وتابع: " المستوطنين وجرافات الجيش الإسرائيلي شرعوا منذ ثلاثة أيام في اقتلاع أكثر من ألف شجرة زيتون رومية، وتدمير الأراضي الزراعية بالكامل، حتى وصلت عمليات التجريف إلى حدائق المنازل القريبة من المستوطنات".
وأكد أن الجيش الإسرائيلي يهدد الأهالي بالهدم إذا حاولوا الوقوف أمام الجرافات لحماية أراضيهم، موضحًا أن المساحة المتضررة تصل إلى منطقة صفر، أي قرب المنازل مباشرة.
وأشار قريوتي إلى أن المستوطنة الحالية قد سيطرت على أكثر من 16 ألف دونم من أراضي قريوت، فيما يسعى المستوطنون للاستيلاء على ما تبقى من الأراضي، بما يشمل مصادر المياه الأساسية للقرية، مشددًا على أن الهدف هو تهجير السكان المحليين من أراضيهم ومنازلهم.
وأوضح أن التجريف يشمل الأراضي المصنفة "ج" بالكامل، ويقترب الآن من مناطق "ب"، وهو ما يهدد بتفريغ القرية من كل ممتلكاتها الزراعية والسكنية، مؤكدًا أن المخطط الاستيطاني سيضع السكان في مأساة حقيقية ويزيد من معاناتهم اليومية.
واختتم "قريوتي" حديثه بالتأكيد على أن أهالي قريوت لا يملكون القدرة على التحرك أو حماية أراضيهم بسبب الضغوط الأمنية والقانونية المفروضة من قبل الجيش الإسرائيلي محذرًا من أن استمرار هذه السياسات سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية والاستيطانية في المنطقة.