قامت عائلة قزموز في قرية طمرة، بهدم منزلها ذاتيًا بشكل اضطراري، وذلك إثر تلقيها أمرًا من السلطات الإسرائيلية بتنفيذ الهدم خلال 24 ساعة، بدعوى البناء غير المرخّص.
من جانبه، قال أحمد قزموز، صاحب المنزل، إنّ العائلة تلقت قبل نحو سبعة أشهر إخطارًا أوليًا بالهدم.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "الظهيرة" على إذاعة الشمس أنّهم توجهوا إلى الجهات المختصة في محاولة لحل القضية، قائلاً: "تواصلنا معهم وحاولنا معالجة الموضوع، لكن مع اندلاع حرب إيران أُجّل الموعد الذي مُنح لنا. وبعد انتهاء الحرب عادوا وأرسلوا القرار من جديد. كنا في المحكمة يوم الأحد، وفي صباح اليوم التالي صدر القرار الذي يُلزمنا بهدم المنزل بأيدينا خلال 24 ساعة".
وأوضح قزموز أنّ الادعاء الرسمي يشير إلى أن البناء غير مرخّص، إلا أنّ العائلة تقيم على الأرض منذ عشرات السنين، وقال: "نقيم على هذه الأرض منذ أكثر من 35 عامًا، وحاولنا شراءها أو الوصول إلى تسوية، لكن جميع المحاولات قوبلت بالرفض".
وأشار إلى أن الأرض مصنّفة كـ"أرض دولة"، رغم استقرار العائلة عليها منذ عقود طويلة.
ضغوط كبيرة
ولفت إلى أنّ الأسرة تعرضت لضغوط كبيرة لتنفيذ الهدم ذاتيًا، موضحًا: "في حال نفّذت السلطات الهدم، كان سيكلّفنا ذلك ما بين 300 و400 ألف شيكل، ولذلك اضطررنا إلى تنفيذ الهدم بأنفسنا بسبب عدم قدرتنا على دفع مثل هذه المبالغ".
وأضاف أنهم كانوا قد حصلوا سابقًا على إعفاء من المخالفات بعد التوجه للمحكمة، قائلاً: "منذ عام 2005 كنا معفيين من المخالفات، لكن القرار الأخير لم نتلقَّ أي إشعار بشأنه ولم نكن نعلم بصدوره".
ظروف قاسية
وتحدث قزموز عن صعوبة الظروف بعد الهدم، خاصة في ظل الأحوال الجوية الشتوية، قائلاً: "كنّا نسكن في المنزل أنا ووالدي فقط، واليوم أصبح كل واحد منا في مكان مختلف. الطقس ماطر وعاصف، وأغراضنا في الشارع، ولا نعرف إلى أين نذهب".
وأكد أنه لم تُعرض عليهم أي حلول من البلدية أو من أي جهة أخرى، مضيفًا: "لم تكن هناك أي إمكانية لحل… لا من البلدية ولا من أي جهة أخرى".
