توقفت جلسة محاكمة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، لفترة قصيرة بعد احتجاج عدد من عائلات القتلى في أحداث 7 أكتوبر، الذين حضروا الجلسة للمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق رسمية.
وجاء توقف الجلسة بينما كان نتنياهو يدلي بشهادته في إطار الملف 4000، المتعلق بعلاقاته مع مالك شركة "بيزك" وموقع "واللا"، شاؤول ألوفيتش.
مواجهة رئيس الحكومة ومطالبته بالتحقيق بأحداث 7 أكتوبر
وبحسب الحاضرين، تحدث أفراد من العائلات مباشرة إلى هيئة المحكمة وإلى نتنياهو، مؤكدين أنهم لا يسعون إلى استفزاز بل إلى مواجهة رئيس الحكومة ومطالبته بالتحقيق في الأحداث التي فقدوا خلالها أبناءهم.
وقال والد مجندة قتلت في 7 أكتوبر إنه جاء لينظر في عيني نتنياهو، مضيفًا: "أنت تخاف من الحقيقة ومن التحقيق. أنا فقدت ابنتي، ماذا فقدت أنت؟".
ورغم أن حرس المحكمة طلب إخراج العائلات من القاعة، إلا أن وكيل الدفاع عن نتنياهو، المحامي عميت حداد، رفض ذلك، مؤكدًا ضرورة السماح لهم بالبقاء.
اتهامات لنتنياهو بالتهرب من المسؤولية
وفي المقابل، ذكر "مجلس أكتوبر" أن أحد عناصر الحرس صادر صورة ابنة إحدى الأمهات التي صرخت في وجه نتنياهو متهمة إياه بالتهرب من المسؤولية و"الهروب من الحقيقة".
وخلال الجلسة، واصلت المدعية يهوديت تيروش استجواب نتنياهو في الملف 4000، حيث سألته عمّا إذا كان مدركًا بأن ألوفيتش قدّم له تغطية إعلامية إيجابية مقابل امتيازات اقتصادية.
ونفى نتنياهو ذلك قائلًا إنه لم يربط بين التغطية الإعلامية ومصالح ألوفيتش، مؤكدًا أن علاقاته برجال الأعمال كانت جزءًا من تفاعلات طبيعية "تشمل أحيانًا وجبات عشاء زوجية".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الأطراف المرتبطة بالقضية سعت لخدمة مصالح نتنياهو
وأشارت المدعية إلى أن الأدلة تظهر أن الأطراف المرتبطة بالقضية "سعت لخدمة مصالح" نتنياهو، بينما تجنب الأخير الإجابة عن سؤال حاسم حول ما إذا كان مالك "بيزك"، الذي كانت أعماله تواجه صعوبات اقتصادية بسبب إصلاحات حكومية، يسعى للحصول على مقابل عبر تغطية إعلامية داعمة.
وبذلك، أضافت الجلسة أحدث فصول التوتر بين نتنياهو وعائلات قتلى 7 أكتوبر، الذين يواصلون الضغط من أجل تشكيل لجنة تحقيق رسمية في الأحداث التي ما زالت تلقي بظلالها الثقيلة على المجتمع الإسرائيلي.
اقرأ أيضا
لغز في عرض البحر..اختفاء أربعة شبان من عرب الشبلي خلال إبحارهم إلى قبرص