شهدت الضفة الغربية فجر اليوم الخميس سلسلة اقتحامات واعتقالات نفذتها القوات الإسرائيلية في عدة مناطق، تزامناً مع تصاعد هجمات المستوطنين على الممتلكات الفلسطينية، ما زاد من حالة التوتر والقلق بين الأهالي.
تفاصيل الاعتقالات والمداهمات
أفادت مصادر محلية أن القوات الإسرائيلية داهمت منازل المواطنين في مناطق مختلفة، من بينها خربة قلقس جنوب مدينة الخليل، حيث اعتقلت الشيخ أحمد سلهب ونجله أمجد. كما شملت الاعتقالات متضامنين أجانب أثناء تواجدهم في منطقة "الخلايل" جنوب قرية المغير شمال شرق رام الله.
وفي مدينة نابلس، اقتحمت قوات خاصة حي "كروم عاشور" في رأس العين بعد تسللها بآليات عسكرية، قبل أن تصل تعزيزات إضافية من حاجز "حوارة" جنوب المدينة. وأكد نادي الأسير أن القوات اعتقلت شاباً مجهول الهوية من الحي قبل انسحابها.
وكما طالت الاقتحامات قرى صير والعرقة ومدينة أريحا، حيث صادرت القوات تسجيلات كاميرات المراقبة خلال وجودها هناك.
هجمات المستوطنين على الممتلكات
بالتزامن مع هذه الأحداث، صعّد المستوطنون من اعتداءاتهم على الأراضي والمنشآت الزراعية الفلسطينية. ففي بلدة كفر الديك غرب سلفيت، اقتحم مستوطنون منطقة "الوجه الشامي" واعتدوا على غرفة زراعية تعود ملكيتها للمواطن عمر حبوب، حيث قاموا بتخريب أبوابها ومحتوياتها.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ويعد هذا الاعتداء الثالث على الغرفة نفسها، التي يتم ترميمها في كل مرة، في إطار محاولات متواصلة لتوسيع المستوطنات على حساب الأراضي الفلسطينية.
تداعيات متواصلة ومخاوف متصاعدة
وهذه الاعتداءات والاقتحامات المتكررة تعكس استمرار التصعيد في الضفة الغربية، وسط مخاوف من اتساع دائرة الانتهاكات بحق المدنيين وممتلكاتهم، خاصة مع استهداف المنشآت الزراعية التي تمثل مصدر رزق أساسي للعائلات الفلسطينية.
وفي بيان صادر عن نادي الأسير الفلسطيني، جاء: "إن استمرار الاعتقالات والاقتحامات اليومية في الضفة الغربية، إلى جانب اعتداءات المستوطنين، يشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان ويضاعف معاناة الشعب الفلسطيني.
كما ندعو المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذه الممارسات وحماية المدنيين وممتلكاتهم"، مؤكداً أن الوضع يتطلب تحركاً فورياً على المستويين الحقوقي والإنساني.
وبهذا، يبقى المشهد في الضفة الغربية مفتوحاً على احتمالات التصعيد، في ظل استمرار المداهمات والاعتداءات التي تزيد من معاناة الفلسطينيين وتضع المنطقة أمام تحديات إنسانية وأمنية متفاقمة.
طالع أيضًا:
تطورات الضفة الغربية| هدم منازل واعتداءات متزامنة مع حملة اعتقالات واسعة