أوضح الصحافي علم صباح من قطاع غزة أن الأهالي يواجهون وضعًا مأساويًا للغاية، سواء كانوا نازحين في خيام أو يعيشون في منازل مدمرة جزئيًا أو قائمة على حالها.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، أن غياب البنية التحتية الأساسية، بما في ذلك شبكات الصرف الصحي ومصارف مياه الأمطار، أدى إلى غرق آلاف الخيام في مناطق مثل المواصي، نتيجة تراكم مياه الأمطار بعد العاصفة الأخيرة، ما جعل كثيرًا منها غير صالحة للسكن.
وأشار صباح إلى أن شوارع غزة الرئيسية تعاني أيضًا من تجمعات كبيرة للمياه، ما أدى إلى إغلاق بعض الطرق وغرق حافلات ومحال تجارية يعتمد عليها المواطنون في معيشتهم، لا سيما في مناطق الوسطى ومدينة غزة ومناطق الجنوب.
وتابع: "حتى المناطق التي لم تتعرض للدمار خلال الحرب الأخيرة، مثل دير البلح، شهدت تجمعات كبيرة للمياه نتيجة تدهور البنية التحتية، بينما كانت الأضرار أكبر في مناطق جنوب غزة وشرق خان يونس ومدينة غزة، حيث تضررت الشوارع بشكل كامل نتيجة عمليات القصف البري".
الأطفال هم الأكثر تضررًا
ولفت صباح إلى أن الأطفال هم الفئة الأكثر تضررًا، مشيرًا إلى غياب التدفئة وانقطاع الكهرباء والوقود، ما يزيد من خطر الأمراض التنفسية والإنفلونزا.
وأوضح أن أسعار وسائل التدفئة باهظة، إذ يبلغ سعر كيلو الحطب حوالي 3-4 شواكل، بينما سعر لتر السولار مرتفع جدًا، ما يجعل تدفئة الخيام أمرًا صعبًا على معظم الأهالي.
كما أشارصباح إلى نقص الأدوية في الصيدليات والمستشفيات، وارتفاع أسعار المضادات الحيوية بشكل كبير، حيث يصل سعر كورس العلاج لثلاثة أيام إلى حوالي 35 شيكل بدلًا من 10 شواكل قبل الحرب.
وأكد أن هذه الأوضاع تفاقم معاناة الغزيين، خاصة من يعتمدون على العمل اليومي لتغطية احتياجاتهم الأساسية، إذ تسببت العاصفة في زيادة معدلات البطالة وتدهور القدرة على شراء الغذاء والأدوية والتدفئة.
وأكد في ختام حديثه على أن الوضع الحالي يعكس هشاشة البنية التحتية والموارد الأساسية في قطاع غزة، وأن استمرار الأمطار والعواصف سيزيد من معاناة المدنيين، ويجعل من الضروري اتخاذ حلول عاجلة لتوفير التدفئة والمأوى الآمن والأدوية للمتضررين.
