قدّم وزراء وأعضاء كنيست من أحزاب الائتلاف اليميني المتطرف، اليوم الخميس، طلبًا رسميًا لوزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، للمصادقة على إقامة فعالية استيطانية واسعة لرفع العلم الإسرائيلي في منطقة شمال قطاع غزة، وذلك في موقع مستوطنة نتسانيت التي أُخليت عام 2005 ضمن خطة فك الارتباط.
ويطالب مقدّمو الطلب بتنظيم الحدث خلال عيد "الأنوار" (حانوكا)، في خطوة يقولون إنها تأتي بالتزامن مع ما وصفوه بعودة إسرائيل إلى مستوطنات غوش قطيف.
دلالة سياسية وعقائدية
وجاء في رسالة الوزراء وأعضاء الكنيست أن توقيت الفعالية يحمل دلالة سياسية وعقائدية، خصوصًا مع مرور عامين على هجوم السابع من أكتوبر، معتبرين أن الحرب المستمرة منذ ذلك الحين لم تصل إلى تعريف النصر، وأن الوضع الحالي لا يعكس استعادة الردع أو القضاء على قوة حماس.
وأضافوا أن الحركة تخرق التفاهمات بصورة متكررة، وأن قوتها لم تُدمّر بالكامل، منتقدين ما وصفوه بالتوصيف غير الدقيق للمؤسسة الأمنية بشأن إزالة التهديد وعودة سكان الغلاف إلى منازلهم.
وأكد الموقعون أن العامين الماضيين أثبتا، على حد وصفهم، أن الحسم العسكري وحده غير كافٍ لتحقيق النصر، وأن استمرار العمليات الحالية لا يضمن الوصول إلى نتيجة حاسمة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
انتقادات لفرض ترتيبات على قطاع غزة
وانتقدوا ما وصفوه بمحاولات دولية لفرض ترتيبات على قطاع غزة في إطار خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب، معتبرين غزة جزءًا من ميراث الآباء، والنقب الغربي.
وشدد الوزراء وأعضاء الكنيست على أن النصر الحقيقي، بحسب رؤيتهم، يتحقق من خلال خطوة سياسية مباشرة تُفضي إلى السيطرة على الأرض وضمّها إلى دولة إسرائيل.
وقالوا في رسالتهم: "النصر يتحقق فقط عندما تُؤخذ الأرض، معتبرين أن تحويل المنطقة إلى منطقة يهودية مزدهرة سيحقق ردعًا طويل المدى، ويكرّس، وفق تعبيرهم، "الانتماء الأبدي لأرض إسرائيل للشعب اليهودي.
غزة جزء من أرض إسرائيل ويجب ضمها فوراً
وأضاف مقدّمو الطلب: "لقد حان الوقت لنقول بوضوح إن غزة جزء من أرض إسرائيل، ويجب ضمّها فورًا، مؤكدين أن الوضع القائم لا يستوفي تعريف النصر".
ولفتوا إلى أن حركة "نحالاه" الاستيطانية تعمل على تنظيم فعالية جماهيرية كبرى خلال حانوكا لرفع العلم الإسرائيلي فوق أنقاض مستوطنة "نتسانيت"، مطالبين الحكومة بالمصادقة على الحدث دون تأخير.
ووقّع على الرسالة عدد من أبرز وزراء الحكومة، من بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير الاقتصاد نير بركات، ووزير الرياضة ميكي زوهار، إلى جانب وزراء زئيف إلكين، إيلي كوهين، ميري ريغيف، عيديت سيلمان، ورئيس الائتلاف، إضافة إلى نحو 33 عضو كنيست من أحزاب اليمين واليمين المتطرف، بينهم تالي غوتليب، دافيد بيتان، تسفيكا فوغل، ليمور سون هار ميلخ، يتسحاق غولدكنوف، غاليت ديستل، أرئيل كالينر وأوشر شَكّليم.
اقرأ أيضا