عاد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ليطلق تهديدات جديدة بهدم قبر الشيخ عز الدين القسام، الواقع في مقبرة القسام ببلدة الشيخ – تل حنان قرب مدينة حيفا، واصفاً القبر بأنه "استعراض للتحريض".
إشراف مباشر على عملية الهدم
كما أشرف بن غفير بنفسه على عملية هدم خيمة كانت قد نصبتها لجنة الوقف الإسلامي قرب الضريح، مؤكداً أن هذه الخطوة تأتي ضمن ما وصفه بـ"فرض السيطرة والنظام".

صورة من فيديو نشره بن غفير على صفحته الرسمية في تطبيق "تيك توك"
ونشر الوزير مقطع فيديو ظهر فيه وهو يقول: "هذه أراضينا، وأراضي دولة إسرائيل. هذه خطوة أولى ومهمة من أجل إخراج الاستعراض التحريضي المسمى قبر عز الدين القسام من هنا"، على حد تعبيره.
دعوة رسمية لرئيس بلدية نيشر
بن غفير لم يكتفِ بالتصريحات، بل دعا رئيس بلدية نيشر القريبة من حيفا إلى إصدار أمر رسمي يقضي بهدم الضريح، مؤكداً أن الشرطة ستتولى تنفيذ القرار وتأمين العملية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأضاف: "لن نسمح للمخربين أن يرتاحوا حتى في موتهم"، في إشارة إلى الشيخ عز الدين القسام الذي وصفه بأنه "رمز للإرهاب"، وفق قوله.
خلفية سياسية وتصريحات برلمانية
الوزير أوضح أنه كان يسعى إلى هدم القبر قبل أحداث السابع من أكتوبر، إلا أن التطورات الأخيرة جعلت الأمر أكثر إلحاحاً بالنسبة له، وفي السياق ذاته، صرّح عضو الكنيست يتسحاق كرويزر من حزب "عوتسماه يهوديت" بأن نقل قبر الشيخ عز الدين القسام يمكن أن يُستخدم كورقة تفاوض لاستعادة الأسرى الإسرائيليين، أو دفنه في مقبرة مخصصة لمنفذي العمليات، على حد تعبيره.
ردود فعل ومخاوف من التصعيد
هذه التصريحات والتهديدات أثارت مخاوف من تداعيات خطيرة على المشهد العام، خاصة أن قبر الشيخ عز الدين القسام يُعد رمزاً تاريخياً ودينياً بارزاً في الذاكرة الفلسطينية والعربية، ومراقبون يرون أن المساس بالضريح قد يفتح باباً جديداً من التوترات ويزيد من حالة الاحتقان في المنطقة.
وفي بيان صادر عن لجنة الوقف الإسلامي، جاء: "إن قبر الشيخ عز الدين القسام ليس مجرد شاهد حجري، بل رمز لتاريخ طويل من النضال والكرامة، وأي محاولة للمساس به هي اعتداء على مشاعر الملايين من أبناء الأمة الإسلامية والعربية، وسنواصل الدفاع عن حرمة المقابر والأوقاف الإسلامية بكل الوسائل القانونية والشعبية المتاحة"، مؤكدة أن القضية لن تمر بصمت.
وبهذا، يبقى ملف قبر الشيخ عز الدين القسام مفتوحاً على احتمالات متعددة، بين تهديدات رسمية ومواقف شعبية رافضة، في مشهد يعكس حجم التوتر القائم حول الرموز التاريخية والدينية في فلسطين.
طالع أيضًا:
مشنقة بن غفير تُشعل الكنيست انتقادات واسعة لمشروع قانون إعدام الأسرى