انتقد رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه برّي، بشدّة، اليوم الخميس، تصريحات المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، التي تحدث فيها عن إمكانية جمع سوريا ولبنان معًا، واصفًا إياها بأنها غلطة كبيرة وغير مقبولة إطلاقًا.
وكان باراك قد أدلى بتصريحه الأحد الماضي خلال مشاركته في منتدى الدوحة 2025، قائلاً إن "سوريا ولبنان يمثلان حضارة واحدة ويجب أن يجتمعا"، وفق ما نقلته وسائل إعلام عربية، ما أثار موجة استياء في لبنان.
لا أحد يهدد لبنان
وخلال لقائه وفدًا من نقابة الصحافة برئاسة عوني الكعكي، في مقرّ إقامته غرب بيروت، شدد برّي على أنه لا أحد يهدد اللبنانيين، وأنه لا يجوز مخاطبتهم بهذه اللغة، خصوصًا من الدبلوماسيين.
وأضاف أن ما قاله باراك عن ضم لبنان إلى سوريا مرفوض جملةً وتفصيلاً، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
حصر السلاح جنوب الليطاني بيد الجيش
وفي سياق آخر، تطرق برّي إلى اتفاق وقف إطلاق النار والمفاوضات الجارية مع إسرائيل عبر لجنة الميكانيزم الخماسية، موضحًا أن المسلّمات اللبنانية في المفاوضات تشمل الانسحاب الإسرائيلي، وانتشار الجيش اللبناني، وحصر السلاح جنوب نهر الليطاني بيد الجيش.
وتضم اللجنة كلاً من يونيفيل ولبنان وإسرائيل وفرنسا والولايات المتحدة، وتتولى متابعة تنفيذ وقف إطلاق النار القائم منذ أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
لبنان نفذ كا ما هو مطلوب منه
وأكد برّي أن لبنان نفّذ منذ تشرين الثاني 2024 كل ما هو مطلوب منه"، مشيرًا إلى نشر أكثر من 9,300 ضابط وجندي بدعم من يونيفيل، التي أكدت بدورها التزام بيروت بالاتفاق.
في المقابل، قال إن إسرائيل خرقت الاتفاق حوالي 11 ألف مرة، متسائلًا عن سبب تغييب هذا الجانب في النقاشات الدولية، ومضيفًا أن تل أبيب وسّعت رقعة سيطرتها للأراضي اللبنانية منذ بدء تنفيذ الاتفاق.
وأشار برّي إلى أن الجيش اللبناني نفّذ 90% من بنود اتفاق وقف إطلاق النار جنوب الليطاني، وأن ما تبقى سينجز بالكامل مع نهاية العام.
حصر السلاح بيد الدولة
يُذكر أن مجلس الوزراء اللبناني كان قد أقرّ في آب/ أغسطس الماضي حصر السلاح بيد الدولة، بما فيه سلاح حزب الله، غير أن الحزب أكد مرارًا رفضه التخلي عنه قبل إنهاء السيطرة الإسرائيلية.
ويأتي وقف إطلاق النار بعد حرب واسعة شنتها إسرائيل على لبنان بين 2023 و2024، خلّفت أكثر من 4,000 ضحية ونحو 17 ألف جريح، فيما استمرت إسرائيل بخرق الاتفاق وسيطرتها على عدة تلال ومواقع لبنانية.
اقرأ أيضا
النيابة تتجه لرفض طلب العفو المقدم من نتنياهو وهرتسوغ يستعد لجلسة حاسمة