أكدت حركة حماس أن قطاع غزة يعيش كارثة حقيقية نتيجة المنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة، في ظل استمرار منع إدخال مواد الإعمار اللازمة لإعادة بناء ما دمرته الحرب الأخيرة، الحركة شددت على أن الأوضاع الإنسانية تتفاقم يوما بعد يوم، وأن آلاف العائلات النازحة تعيش ظروفا صعبة داخل مراكز الإيواء والمناطق المتضررة.
أضرار واسعة بسبب الأمطار الغزيرة
المنخفض الجوي الذي يضرب غزة منذ أيام تسبب في غرق العديد من المنازل والطرق، وأدى إلى تعطيل الحياة اليومية بشكل كبير، فرق الدفاع المدني تعمل على إنقاذ العائلات التي حوصرت داخل منازلها بفعل السيول، فيما تواصل البلديات جهودها المحدودة لفتح الطرق وإزالة الركام، ومع ذلك، فإن ضعف البنية التحتية وغياب مواد البناء اللازمة يضاعف من حجم الأزمة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
منع الإعمار يزيد المعاناة
أوضحت حماس أن استمرار منع إدخال مواد الإعمار يفاقم من معاناة السكان، حيث لا تزال آلاف الوحدات السكنية مدمرة أو غير صالحة للسكن، الحركة أشارت إلى أن مئات العائلات تعيش في خيام أو مدارس مؤقتة، وهو ما يجعلها عرضة لمخاطر البرد والأمطار، كما حذرت من أن الوضع قد يتحول إلى كارثة إنسانية شاملة إذا لم يتم التحرك العاجل لفتح المجال أمام مشاريع الإعمار.
دعوات للتدخل الدولي
الحركة دعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والضغط من أجل إدخال مواد البناء والوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء والمياه، وأكدت أن استمرار الوضع الحالي يهدد بانهيار الخدمات الأساسية، ويعرض حياة المدنيين للخطر، خاصة الأطفال وكبار السن.
في بيان صدر عن المكتب الإعلامي لحركة حماس، جاء: "قطاع غزة يواجه كارثة إنسانية حقيقية بفعل المنخفض الجوي ومنع الإعمار، ونحمل الأطراف المعنية المسؤولية الكاملة عن التداعيات الخطيرة التي قد تترتب على استمرار هذا الوضع."
بهذا، يتضح أن الأزمة في غزة ليست فقط نتيجة الظروف الجوية القاسية، بل أيضا بسبب القيود المفروضة على إعادة الإعمار، ما يجعل الوضع الإنساني أكثر تعقيدا ويستدعي تحركا عاجلا على المستويين الإقليمي والدولي.
طالع أيضًا:
