أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الجمعة 12 ديسمبر 2025، عن اقتراحه الرئيس العراقي السابق برهم صالح لتولي منصب المفوض السامي لشؤون اللاجئين في العالم.
ويأتي هذا الاقتراح في ظل التحديات الإنسانية المتزايدة التي يشهدها العالم، مع ارتفاع أعداد اللاجئين والنازحين نتيجة الحروب والأزمات الاقتصادية والمناخية، حيث تجاوز عدد اللاجئين والنازحين داخلياً أكثر من 120 مليون شخص وفق تقديرات الأمم المتحدة.
برهم صالح ومسيرته السياسية
برهم صالح، الذي شغل منصب رئيس جمهورية العراق بين عامي 2018 و2022، يتمتع بخبرة سياسية ودبلوماسية واسعة، إذ كان له دور بارز في تعزيز العلاقات الدولية للعراق، إضافة إلى اهتمامه بالقضايا الإنسانية والتنموية.
ويعتبر غوتيريش أن خبرة صالح في إدارة ملفات معقدة، إلى جانب حضوره الدولي، تؤهله لقيادة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في هذه المرحلة الحساسة.
أهمية المفوضية في ظل الأزمات
المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تعد إحدى أبرز مؤسسات الأمم المتحدة، إذ تضطلع بمسؤولية حماية اللاجئين وضمان حقوقهم، إضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية في مناطق النزاع.
ويؤكد مراقبون أن اختيار شخصية سياسية من الشرق الأوسط يعكس إدراك الأمم المتحدة لأهمية المنطقة في ملف اللاجئين، خاصة مع استمرار الأزمات في سوريا واليمن والسودان ولبنان، إلى جانب تداعيات النزاعات الممتدة في مناطق أخرى من العالم.
ردود فعل أولية
مصادر دبلوماسية في نيويورك أشارت إلى أن الاقتراح لاقى ترحيباً أولياً من عدة دول أعضاء في الجمعية العامة، فيما ينتظر أن يتم التصويت على تعيين صالح خلال الأسابيع المقبلة.
ويرى خبراء أن تولي شخصية عربية هذا المنصب قد يسهم في تعزيز الثقة بين المفوضية والدول المتأثرة بأزمات اللاجئين، ويمنح صوتاً أقوى للقضايا الإنسانية في المنطقة.
وفي ختام البيان، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: "العالم يواجه تحديات غير مسبوقة في ملف اللاجئين، ونحتاج إلى قيادة قوية وواعية. برهم صالح يمتلك الخبرة والرؤية التي تؤهله لقيادة المفوضية نحو مستقبل أكثر إنصافاً وعدلاً."
طالع أيضًا:
