أكدت منظمة الصحة العالمية أن قطاع غزة لم يشهد حتى الآن أي تدفق للإمدادات الطبية الضرورية، مشيرة إلى أن خدمات الرعاية الصحية لم تشهد تحسنًا يُذكر رغم الحاجة الملحة للدعم.
وأوضحت المنظمة أن الوضع الصحي في القطاع يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، في ظل استمرار العجز الكبير في المستلزمات الطبية والقدرة الاستيعابية للمستشفيات.
أزمة صحية متفاقمة
أفادت المنظمة أن المستشفيات والمراكز الصحية في غزة تعمل بأقل من طاقتها، حيث تعاني من نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية الأساسية، إضافة إلى الضغط الكبير الناتج عن تزايد أعداد المرضى والجرحى، وأكدت أن غياب الإمدادات يضع حياة آلاف المدنيين في خطر، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن الذين يحتاجون إلى رعاية عاجلة.
غياب التحسن في الخدمات
رغم الوعود المتكررة بإدخال المساعدات، أوضحت منظمة الصحة العالمية أن الخدمات الصحية في غزة لم تشهد أي تحسن ملموس، حيث لا تزال المستشفيات عاجزة عن التعامل مع الحالات الطارئة.
وأشارت إلى أن الطواقم الطبية تعمل في ظروف صعبة للغاية، مع نقص الكوادر والإمكانات، ما يضاعف من حجم التحديات أمامها.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دعوة المجتمع الدولي
المنظمة شددت على أن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك الفوري لضمان وصول الإمدادات الطبية إلى غزة، مؤكدة أن استمرار الوضع الحالي يهدد بانهيار كامل للمنظومة الصحية، كما دعت إلى توفير ممرات آمنة لإدخال المساعدات وضمان عدم عرقلتها، مشيرة إلى أن أي تأخير إضافي سيؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية.
وفي بيانها، قالت منظمة الصحة العالمية: "إن غياب تدفق الإمدادات الطبية إلى غزة يفاقم الأزمة الصحية ويعرض حياة المدنيين للخطر، نحن نطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لضمان وصول المساعدات الطبية ودعم الطواقم الصحية التي تعمل في ظروف بالغة الصعوبة."
وبهذا الموقف، يتضح أن الأزمة الصحية في غزة لا تزال تراوح مكانها، فيما تواصل منظمة الصحة العالمية تحذيراتها من انهيار شامل للقطاع الصحي إذا لم يتم إدخال الإمدادات الطبية بشكل عاجل وسريع.
طالع أيضًا:
الصحة العالمية: أكثر من 16 ألفًا مريض من غزة ينتظرون إجلاءهم لتلقي العلاج
