الجيش الإسرائيلي يتراجع عن استهداف بلدة في جنوب لبنان

shutterstock

shutterstock

تراجع الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، عن مهاجمة بلدة يانوح جنوب لبنان بعد أن كان قد أنذر بإخلاء مبان فيها لاستهداف أحد المباني التي ادعى أن بداخله بنى تحتية عسكرية لحزب الله.


وقال الجيش الإسرائيلي، إنه "في وقت سابق اليوم تم إصدار إنذار لإخلاء سكان من مبنى في بلدة يانوح بجنوب لبنان تمهيدا لاستهدافه، إذ وبعد إصدار الإنذار توجه الجيش اللبناني عبر الآلية بطلب الوصول مجددا إلى الموقع المحدد الذي تم تجريمه ومعالجة خرق الاتفاق".


تجميد الغارة مؤقتا


وأضاف "لقد قرر الجيش السماح بذلك، وبناء عليه تم تجميد الغارة مؤقتا حيث يراقب الجيش الهدف بشكل مستمر ويبقى على تواصل مع الآلية".


إنذار بالإخلاء


وفي وقت سابق من اليوم، أنذر الجيش الإسرائيلي، سكان مبانٍ في بلدة يانوح جنوب لبنان بإخلائها فورًا، تمهيدًا لاستهدافها، في تصعيد جديد يأتي ضمن سلسلة هجمات يومية تقول إسرائيل إنها تهدف إلى منع إعادة تأهيل قدرات حزب الله العسكرية.


وطلب الجيش، في بيان رسمي، من سكان المبنى المهدد والمباني المجاورة له إخلاء المكان والابتعاد لمسافة لا تقل عن 300 متر، بزعم وجود بنى تحتية عسكرية تابعة للحزب.


دوريات للجيش اللبناني واليونيفيل جنوب لبنان


وتزامن الإنذار مع تحركات ميدانية لافتة، حيث شوهدت دوريات للجيش اللبناني وقوات حفظ السلام الدولية "يونيفيل" تتجه نحو المنطقة، في محاولة لاحتواء التوتر ومنع انزلاق الأوضاع.


وأفادت وسائل إعلام لبنانية بانضمام فريق من لجنة الميكانيزم إلى الجيش اللبناني لتنفيذ مهمة تفتيش داخل المنزل المهدد، شملت أعمال حفر في أرضيته للتحقق من ادعاءات إسرائيل بشأن وجود أسلحة أو تجهيزات عسكرية.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


وفي سياق متصل، واصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية على طول الجنوب اللبناني.


قنبلة صوتية على رأس الناقورة


واستهدفت المدفعية الإسرائيلية، في وقت سابق السبت، أطراف بلدة الضهيرة في قضاء صور بعدد من قذائف الهاون، فيما ألقت طائرة مسيّرة قنبلة صوتية على بلدة رأس الناقورة، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.


ولم تُسجل، حتى اللحظة، معلومات مؤكدة عن وقوع إصابات أو أضرار مادية جراء هذه الاستهدافات.


وامتد النشاط الجوي الإسرائيلي إلى نطاق أوسع، إذ رُصد تحليق مكثف للطيران المسيّر في أجواء الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، المعقل الرئيسي لحزب الله، في مؤشر على اتساع دائرة الضغط العسكري والنفسي.


خروقات متواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله


ويأتي ذلك ضمن خروقات متواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، الذي دخل حيّز التنفيذ أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، لكن لم ينجح في وقف الانتهاكات المتبادلة، لا سيما من الجانب الإسرائيلي.


ويأتي هذا التصعيد بعد يوم واحد من كشف وزير الخارجية اللبناني، يوسف رجي، عن تلقي بلاده تحذيرات من جهات عربية ودولية بشأن استعداد إسرائيل لشن عملية عسكرية واسعة ضد لبنان.


تكثيف الاتصالات الدبلوماسية


وأشار إلى تكثيف الاتصالات الدبلوماسية لحماية المنشآت الحيوية، في وقت أكدت فيه هيئة البث العبرية الرسمية أن الجيش الإسرائيلي استكمل خطة لهجوم واسع في حال فشل تفكيك سلاح حزب الله قبل نهاية عام 2025.


وكانت الحكومة اللبنانية قد أقرت، في 5 آب/ أغسطس الماضي، خطة لحصر السلاح بيد الدولة، بما يشمل سلاح حزب الله، قبل نهاية 2025، إلا أن الحزب يرفض نزع سلاحه، ويشترط انسحاب إسرائيل من كامل الأراضي اللبنانية.


وخلال الأسابيع الأخيرة، صعّدت إسرائيل عملياتها العسكرية، عبر قصف مكثف وعمليات اغتيال، في حرب أسفرت منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عن مقتل أكثر من أربعة آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفًا، فضلًا عن خروقات متكررة لوقف النار والسيطرة على تلال ومناطق لبنانية جديدة، ما ينذر بمزيد من التدهور في المشهد الأمني.


اقرأ أيضا

الشاباك والجيش: اغتيال القيادي في حماس رائد سعد بغارة إسرائيلية في غزة

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play