أعلن الجيش الإسرائيلي، بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، تنفيذ هجوم استهدف قياديًا بارزًا في حركة حماس داخل مدينة غزة، في إطار العمليات العسكرية المتواصلة في القطاع.
ووفق الرواية الإسرائيلية، فإن المستهدف هو رائد سعد، الذي تصفه تل أبيب بأنه من أبرز القادة العسكريين في الحركة وأحد المؤثرين في دوائر اتخاذ القرار الميداني.
الرجل الثاني في الجناح العسكري لحركة حماس
وبحسب ما نقلته الإذاعة الإسرائيلية عن مراسلها دورون كدوش، يُعد رائد سعد الرجل الثاني في الجناح العسكري لحركة حماس، بعد قائد الجناح عزالدين الحداد، ويتمتع بثقل تنظيمي وعسكري كبير نتيجة مسيرته الطويلة داخل الحركة.
وتشير المصادر ذاتها إلى أن سعد يُنظر إليه باعتباره أحد العقول المخططة للعمليات العسكرية، وعضوًا فاعلًا في الأطر القيادية المصغّرة.
وتذكر التقارير الإسرائيلية أن رائد سعد اعتُقل لفترة قصيرة لدى إسرائيل عام 1990، على خلفية مشاركته في أنشطة مسلحة، قبل أن يواصل نشاطه التنظيمي داخل الحركة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
مقرب من مؤسس حماس الشيخ أحمد ياسين
وخلال مسيرته، كان مقرّبًا من مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين، وأقام علاقات وثيقة مع قيادات بارزة في الجناح العسكري، من بينهم محمد الضيف ومروان عيسى.
وفي مطلع الألفية الجديدة، تولّى سعد قيادة لواء غزة في الجناح العسكري، خلال مرحلة اتسمت بتصعيد المواجهات مع إسرائيل، ما أسهم في تعزيز موقعه داخل البنية العسكرية للحركة.
أسس القوة البحرية لحركة حماس في قطاع غزة
ومع بداية العقد الثاني من الألفية، أسّس القوة البحرية التابعة لحماس في قطاع غزة، وتولى رئاستها، في خطوة هدفت إلى تنويع أدوات القتال وتوسيع القدرات العسكرية.
وبعد حرب عام 2014، انضم رائد سعد إلى هيئة الأركان في حماس، وأصبح عضوًا في المجلس العسكري المصغّر، الذي يُعد من أهم أطر التخطيط العسكري.
وتقول الإذاعة الإسرائيلية إنه شغل لاحقًا منصب رئيس ركن العمليات، وكان مسؤولًا عن إعداد خطط المواجهة، بما في ذلك ما تصفه إسرائيل بخطط استراتيجية سبقت هجوم السابع من أكتوبر.
اقرأ أيضا
الشاباك والجيش: اغتيال القيادي في حماس رائد سعد بغارة إسرائيلية في غزة