يواصل الجيش الإسرائيلي تصعيده العسكري في مختلف مناطق قطاع غزة المحاصر، عبر غارات جوية مكثفة وقصف مدفعي متواصل وعمليات نسف واسعة للمنازل والمباني السكنية، في وقت تتفاقم فيه الأوضاع الإنسانية بصورة غير مسبوقة، لا سيما عقب العاصفة الجوية والمنخفض الذي ضرب القطاع وتسبب بسقوط ضحايا وجرحى وأضرار كبيرة في مساكن النازحين.
وشهدت المناطق الشرقية لمدينة غزة، فجر اليوم الأحد، قصفًا مدفعيًا إسرائيليًا عنيفًا، تزامن مع سماع دوي انفجارات متلاحقة، في ظل حالة من التوتر الأمني والتصعيد المستمر.
غارات إسرائيلية على رفح جنوب القطاع
وفي جنوب القطاع، تعرضت مدينة رفح لغارات جوية إسرائيلية، وسط تحليق مكثف للطائرات الحربية واستمرار حالة الاستنفار، ما أثار حالة من الذعر بين السكان.
وفي السياق ذاته، شنت طائرات حربية إسرائيلية سلسلة غارات جوية عنيفة استهدفت المناطق الشرقية لمدينة خان يونس، بالتوازي مع قصف مدفعي وإطلاق نار كثيف، في إطار عملية عسكرية متواصلة تطال عدة مناطق في القطاع.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
قذائف بإتجاه شاطئ بحر القرارة
كما أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية، صباح الأحد، قذائف بإتجاه شاطئ بحر القرارة شمال غربي خان يونس، في تصعيد بحري جديد يضاف إلى الاعتداءات البرية والجوية.
رهائن محررون يطالبون نتنياهو بتشكيل لجنة تحقيق أو التنحي عن منصبه
وعلى الصعيد السياسي داخل إسرائيل، طالبت مجموعة من 22 رهينة متحررة من غزة، إلى جانب عشرات من أقارب الرهائن، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بتشكيل لجنة تحقيق رسمية، معتبرين أنها السبيل الوحيد لكشف الحقيقة حول ملف احتجازهم لدى حركة حماس.
ووفق ما نقلته صحيفة هآرتس، شددت الرسالة الموجهة إلى نتنياهو على خيارين واضحين تشكيل لجنة تحقيق رسمية أو التنحي عن منصبه، في مؤشر على تصاعد الغضب والضغط الشعبي.
ويأتي هذا التصعيد العسكري في وقت يواجه فيه قطاع غزة أوضاعًا إنسانية شديدة القسوة، مع استمرار القصف وتدهور الظروف المعيشية، ما ينذر بمزيد من الضحايا والمعاناة في الأيام المقبلة.
اقرأ أيضا
العقل العملياتي لحماس..من هو رائد سعد الذي استهدفته إسرائيل اليوم؟