وقفة احتجاجية في دير حنا تنديدا بمقتل الشاب رياض محمد سالم

وقفة احتجاجية في دير حنا تنديدا بمقتل الشاب رياض محمد سالم

شارك عشرات من أهالي بلدة دير حنا، اليوم، في وقفة احتجاجية تنديدا بجريمة قتل الشاب رياض محمد سالم (19 عاما)، الذي قتل فجر أمس إثر تعرضه لإطلاق نار داخل البلدة، في جريمة هزت الأهالي وأعادت ملف العنف والجريمة إلى الواجهة من جديد.



::
::



في مداخلة هاتفية ضمن برنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، قال مجدي أبو الحوف، عضو لجنة إفشاء السلام، إن البلدة لا تزال تعيش حالة صدمة، مؤكدا أن الجريمة جاءت مفاجئة وصعبة الفهم. وأضاف: "نحن نتحدث عن شاب في التاسعة عشرة من عمره، من عائلة معروفة وبسيطة، لا توجد عليه أي شبهة أو خلفية يمكن أن تفسر هذه الجريمة الوحشية".



وأوضح أبو الحوف أن المعلومات المتداولة تشير إلى أن الشاب خرج من منزله بعد سماع إطلاق نار في الشارع، وحاول الاستفسار عما يجري، قبل أن يتم إطلاق النار عليه بشكل مباشر، ما أدى إلى إصابته إصابات نافذة وخطيرة. ونقل إلى مركز بوريا الطبي وهو بحالة حرجة، قبل أن يعلن عن وفاته لاحقا متأثرا بجراحه.



وأشار إلى أن دير حنا مرت قبل عامين بأزمة داخلية كبيرة، إلا أن جهود الإصلاح واللجان الشعبية نجحت حينها في احتواء الخلافات، معربا عن خيبة أمله من عودة مشاهد العنف مجددا. وقال: "كنا قبل سنة نرفع لافتات ونقول الحمد لله خلعنا العنف من البلدة، وكان لدينا أمل كبير بالاستمرار في مسار السلم والمصالحة".



وانتقد أبو الحوف أداء الشرطة، معتبرا أن بياناتها المتكررة حول "خلافات داخلية" تسهم في تبرير الجريمة وتحميل المجتمع المسؤولية. وأضاف: "الشرطة تكرر نفس الرواية في كل جريمة، وتغلق الملف إعلاميا دون معالجة حقيقية، وهذا يزيد الإحباط ويفقد الناس الثقة".



كما وجه انتقادات للأحزاب والحركات السياسية، قائلا إن الانشغال المستمر بالانتخابات والخلافات السياسية جاء على حساب قضايا أساسية، وفي مقدمتها العنف والجريمة. وأوضح أن مشاريع ميدانية مثل مبادرات إفشاء السلام تراجعت، في ظل غياب الدعم والعمل الجماعي المنظم.



وحذر أبو الحوف من أخطر ما تواجهه البلدات العربية اليوم، وهو حالة اللامبالاة وفقدان الأمل. وقال: "الخوف ليس فقط من الجريمة نفسها، بل من وصول الناس إلى قناعة أنهم عاجزون عن التغيير، وأنهم ينتظرون الضحية التالية فقط".



وختم بالتأكيد على ضرورة استعادة العمل المشترك بين الأحزاب، واللجان الشعبية، ورجال الدين، والسلطات المحلية، مشددا على أن مواجهة العنف تتطلب حضورا ميدانيا دائما، وخططا حقيقية، وليس بيانات أو وعودا مؤقتة.




يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play