داخلية غزة: اغتيال ضابط أمني بأيدى عملاء محليين بتوجيه من إسرائيل

أعلنت وزارة الداخلية والأمن في قطاع غزة، مساء اليوم الأحد، أن التحقيقات الأولية في حادثة اغتيال الضابط في جهاز الأمن الداخلي، المقدم أحمد زمزم، أظهرت أن العملية نُفذت على أيدي عملاء للجيش الإسرائيلي، وبتوجيه مباشر من أجهزة المخابرات الإسرائيلية.

وقالت الداخلية في قطاع غزة، في بيان رسمي، إن عملية الاغتيال وقعت صباح اليوم في وسط قطاع غزة، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية باشرت فورًا تحقيقات مكثفة لكشف ملابسات الجريمة وتعقّب جميع المتورطين فيها، مشددة على أن العمل الأمني لا يزال مستمرًا للوصول إلى باقي الضالعين في العملية.

تفاصيل اغتيال زمزم

وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت في وقت سابق اغتيال المقدم زمزم إثر تعرضه لإطلاق نار مباشر نفذه مسلحون في مخيم المغازي بالمحافظة الوسطى.

وأوضحت أن الحادثة استهدفت أحد ضباط جهاز الأمن الداخلي، ما دفع الأجهزة المختصة إلى رفع درجة الاستنفار الأمني وفتح تحقيق عاجل.

ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام

اعتقال أحد المشتيهين الرئيسيين

وأضافت الوزارة أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على أحد المشتبهين الرئيسيين بالضلوع في عملية الاغتيال، فيما تتواصل التحقيقات لكشف الشبكة المتورطة كاملة، والجهات التي تقف خلفها، مؤكدة أن المعطيات الأولية تدعم فرضية تورط متعاونين مع إسرائيل في تنفيذ الجريمة.

وأشارت إلى أن نتائج التحقيق الأولية تتقاطع مع تقارير سابقة تحدثت عن نشاط استخباري إسرائيلي داخل القطاع، يهدف إلى استهداف عناصر أمنية وشرطية وزعزعة الاستقرار الداخلي، وهو ما وصفته الوزارة بمحاولة ممنهجة لنشر الفوضى.

مسؤول أمني إسرائيلي ينفي ضلوع قوة إسرائيلية في عملية الاغتيال

في المقابل، نفى مسؤول أمني إسرائيلي في وقت سابق التقارير التي تحدثت عن ضلوع قوة خاصة من الجيش الإسرائيلي بشكل مباشر في عملية اغتيال زمزم، دون تقديم تفاصيل إضافية.

ويأتي هذا الحادث في ظل أوضاع أمنية معقدة يشهدها قطاع غزة عقب الحرب الإسرائيلية الأخيرة، التي استمرت أشهرًا وأسفرت عن ارتقاء أكثر من 70 ألف فلسطيني وإصابة ما يزيد على 171 ألفًا.

ورغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تؤكد الجهات الفلسطينية استمرار الخروقات الإسرائيلية اليومية، ما أدى إلى سقوط مئات الضحايا بعد سريان الاتفاق، واستمرار حالة التوتر وعدم الاستقرار في القطاع.

اقرأ أيضا

اتهامات للحكومة بالتستر والمماطلة..رهائن ناجون يطالبون بلجنة تحقيق