إطلاق نار على شاب يهودي شرق قلقيلية

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، صباح اليوم الإثنين، بوقوع حادثة إطلاق نار قرب مستوطنة "كدوميم" شرق مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية، وذلك عقب الاشتباه بعملية طعن في محطة وقود بالمنطقة.

وأكدت المصادر أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على شخص تبين لاحقاً أنه شاب يهودي يبلغ من العمر 23 عاماً، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة.

تفاصيل الحادثة

وفقاً للتقارير الأولية، فقد أطلق الجنود النار فور وقوع الحادث بعد ورود معلومات عن محاولة طعن، قبل أن تتضح هوية المصاب بشكل كامل، وأشارت المصادر إلى أن الشاب كان يحمل سكيناً وهاجم مواطناً إسرائيلياً في محطة الوقود، ما دفع الجنود إلى التعامل معه بشكل مباشر.

ولاحقاً، أوضحت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن ما جرى لم يكن عملية طعن منظمة كما أشيع في البداية، بل تبين أن الشاب يعاني من اضطرابات نفسية، وأن إطلاق النار عليه جاء نتيجة الاشتباه الأولي بأنه منفذ هجوم.

تضارب المعلومات الأولية

الحادثة أثارت جدلاً واسعاً بسبب تضارب المعلومات التي صدرت في الساعات الأولى، حيث أُعلن بدايةً عن وقوع عملية طعن، قبل أن تؤكد الإذاعة الرسمية أن الجنود أطلقوا النار بالخطأ على الشاب اليهودي، وهذا التضارب زاد من حالة الغموض حول ملابسات الحادث، خاصة وأنه لم تسجل أي إصابات أخرى بين المدنيين أو الجنود.

التدخل الطبي

طاقم من نجمة داود الحمراء وصل إلى مكان الحادث فوراً، وقام بإجلاء المصاب لتلقي العلاج في المستشفى، وأكد الطاقم الطبي أن إصابة الشاب خطيرة، لكنه ما زال على قيد الحياة، مشيراً إلى أن الحادثة لا تُصنف كهجوم "إرهابي"، بل هي نتيجة ظروف خاصة مرتبطة بحالة المصاب النفسية.

ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام

التحقيقات الجارية

السلطات الإسرائيلية أعلنت أنها فتحت تحقيقاً موسعاً في ملابسات الحادث، على أن يتم الإعلان عن تفاصيل إضافية في وقت لاحق من قبل الجيش والشرطة، ويأتي هذا في ظل دعوات لضرورة مراجعة قواعد الاشتباك والتعامل مع الحالات الميدانية بدقة أكبر لتجنب وقوع أخطاء مشابهة.

والحادثة في قلقيلية أعادت إلى الواجهة النقاش حول كيفية تعامل القوات مع الأحداث الميدانية، خاصة في ظل انتشار الشائعات والتقارير المتضاربة في اللحظات الأولى.

وفي بيان رسمي، قالت الإذاعة الإسرائيلية: "التحقيقات مستمرة لمعرفة كافة تفاصيل الحادث، ونؤكد أن ما وقع لا يعد هجوماً منظماً، بل حادثة فردية مرتبطة بظروف خاصة بالشاب المصاب".

وبهذا، يبقى الحادث مثالاً على خطورة الالتباس في الميدان، وضرورة التحقق الدقيق قبل اتخاذ قرارات قد تؤدي إلى إصابات خطيرة.

طالع أيضًا:

إصابتان خطيرتان في جريمتي إطلاق نار بكابول وبرديس حنّا