أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، اليوم الإثنين، على ضرورة الالتزام الكامل ببنود اتفاق إنهاء الحرب في قطاع غزة بجميع مراحله، مشددًا على أن الاتفاق يمثل فرصة حقيقية لإرساء الاستقرار ووقف معاناة المدنيين الفلسطينيين.
دعوة للالتزام بجميع المراحل
وأوضح الملك عبد الله الثاني أن تنفيذ الاتفاق يجب أن يتم وفق ما تم التوصل إليه بين الأطراف، دون تأخير أو تعطيل، وأن الالتزام بجميع المراحل هو الضمانة الأساسية لإنهاء حالة الحرب وفتح الطريق أمام جهود إعادة الإعمار وتقديم المساعدات الإنسانية.
البعد الإنساني للأزمة
وأشار الملك إلى أن الأوضاع الإنسانية في غزة تتطلب استجابة عاجلة، خاصة في ظل الظروف القاسية التي يعيشها السكان، من نزوح واسع النطاق وتدمير للبنية التحتية، إضافة إلى تفاقم الأزمات الصحية والمعيشية.
وأكد أن الأردن يواصل جهوده الدبلوماسية والإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني، بالتعاون مع المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دور الوسطاء والدول الضامنة
وشدد الملك عبد الله الثاني على أهمية دور الوسطاء والدول الضامنة في متابعة تنفيذ الاتفاق وضمان عدم خرقه، داعيًا إلى تحمل المسؤولية الدولية في حماية المدنيين وتوفير الدعم اللازم لتثبيت وقف إطلاق النار.
كما أشار إلى أن الأردن سيواصل التنسيق مع الدول العربية والشركاء الدوليين لضمان التزام جميع الأطراف بما تم الاتفاق عليه.
وتأتي تصريحات الملك عبد الله الثاني في وقت تتواصل فيه الجهود الدولية لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وسط مخاوف من تجدد التصعيد.
وقال الملك في بيان رسمي: "إن الالتزام ببنود الاتفاق بجميع مراحله هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب وفتح الطريق أمام السلام والاستقرار، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته في هذا السياق."
وبهذا، يضع الأردن ثقله السياسي والدبلوماسي خلف الاتفاق، مؤكداً أن نجاحه يتوقف على التزام الأطراف كافة، وعلى دعم المجتمع الدولي لجهود إنهاء الحرب ومعالجة آثارها الإنسانية.
طالع أيضًا:
ملك الأردن: تحقيق حل الدولتين هو المفتاح للأمن والاستقرار في المنطقة