قال سفير الولايات المتحدة لدى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا، توم براك، يوم الاثنين، إن لقاءه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان "بناء"، مشيرًا إلى أن النقاش تناول ملفات سياسية وأمنية تتعلق بالمنطقة، في ظل التطورات المتسارعة في غزة وسوريا.
أجواء اللقاء ومضامينه
وبحسب تصريحات براك، فإن اللقاء مع نتنياهو تطرق إلى عدد من القضايا الإقليمية، بما في ذلك مستقبل المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار في غزة، ودور الولايات المتحدة في متابعة تنفيذ الاتفاقات القائمة، وأكد أن الحوار كان صريحًا، وأنه حمل رسائل واضحة من الإدارة الأمريكية بشأن ضرورة الالتزام بالمسارات السياسية المتفق عليها.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
حديث عن رسالة أمريكية شديدة اللهجة
مصادر دبلوماسية أشارت إلى أن اللقاء جاء في سياق أوسع من الاتصالات الأمريكية مع الحكومة الإسرائيلية، حيث بعث البيت الأبيض مؤخرًا رسالة شديدة اللهجة إلى نتنياهو، عبّر فيها عن استيائه من بعض السياسات الميدانية التي اعتُبرت معرقلة للجهود الدولية، وأوضحت المصادر أن الرسالة تضمنت تحذيرات من تداعيات استمرار التصعيد على العلاقات الثنائية وعلى فرص التوصل إلى حلول سياسية.
أهمية الدور الأمريكي
يرى مراقبون أن زيارة براك ولقاءه مع نتنياهو يعكسان اهتمام واشنطن بمتابعة التطورات عن قرب، خاصة في ظل تعقيدات المشهد الإقليمي، ويؤكد هؤلاء أن الولايات المتحدة تسعى إلى ممارسة ضغوط دبلوماسية متوازنة، تجمع بين الحوار المباشر والرسائل الحازمة، لضمان التزام الأطراف بالاتفاقات القائمة وعدم تقويضها.
تأتي تصريحات براك في وقت حساس يشهد فيه الشرق الأوسط ضغوطًا متزايدة على جميع الأطراف للالتزام بالمسارات السياسية، وقال السفير الأمريكي في بيان مقتضب: "لقد كان اللقاء مع رئيس الوزراء نتنياهو بناءً، وحملنا رسائل واضحة حول ضرورة الالتزام بالاتفاقات، فاستقرار المنطقة يتطلب تعاونًا جادًا ومسؤولية مشتركة."
طالع أيضًا:
البيت الأبيض يعبر عن قلق متزايد إزاء عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين