هل تشارك تركيا في مؤتمر القيادة المركزية الأمريكية حول القوة الدولية بغزة؟

shutterstock

shutterstock

تعقد القيادة المركزية الأمريكية اليوم، في العاصمة القطرية الدوحة مؤتمرا لبحث تركيبة القوة متعددة الجنسيات التي يفترض أن تعمل في قطاع غزة، وذلك بمشاركة ممثلين عن نحو 40 دولة، معظمهم ممثلون عسكريون، إلى جانب مشاركة ممثل إسرائيلي عبر تطبيق زووم، في إطار المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.



::
::


 من جانبه، قال الصحافي علام صبيحات إن الصورة ما زالت ضبابية حتى الآن فيما يتعلق بالموقف التركي من المؤتمر، موضحا أنه "لا يوجد أي إعلان رسمي تركي بالمشاركة أو عدمها، ولا حتى تأكيد على تلقي دعوة رسمية من عدمه".


وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "الحصاد"، على إذاعة الشمس، أن طبيعة المؤتمر عسكرية أمنية بالدرجة الأولى، وليس سياسية، نظرا لكون الجهة المنظمة هي القيادة المركزية الأمريكية، مضيفا أن "أي مشاركة محتملة ستكون عسكرية، وهذا يفسر غياب التصريحات السياسية العلنية حتى اللحظة".


وأشار إلى أن الساعات الماضية شهدت حراكا دبلوماسيا تركيا لافتا، تمثل في اتصالات هاتفية أجراها وزير الخارجية التركي هاكان فيدان مع عدد من وزراء الخارجية في المنطقة، بينهم نظرائه في قطر والسعودية والأردن، لبحث تطورات الأوضاع في غزة وخطة ترامب، دون التطرق بشكل مباشر لاجتماع الدوحة.


رفض إسرائيلي وتحفظ مصري محتمل


وحول أسباب غياب تركيا عن المؤتمر، قال صبيحات إن "عدم توجيه دعوة لتركيا، في حال تأكد، لا يمكن تفسيره إلا بالرفض الإسرائيلي"، مؤكدا أن الجانب الأمريكي معني بمشاركة تركية فاعلة في المسار المستقبلي لقطاع غزة، سواء فيما يتعلق بالقوة العسكرية أو ما يسمى بقوة الاستقرار، إضافة إلى ملفات إعادة الإعمار.


وتابع: "التعاون التركي الأمريكي في هذا السياق لا يقتصر على غزة فقط، بل يشمل سوريا ولبنان وشمال إفريقيا، وهو جزء من إطار استراتيجي واسع بين الطرفين".


وبشأن الحديث عن تحفظ مصري محتمل، استبعد صبيحات أن يكون السبب مصريا، قائلا إن "مصر تنظر إلى غزة كأمن قومي، لكنها لم تعارض سابقا دخول تركيا على هذا الخط، وربما تملك تحفظات تتعلق بحجم القوات أو مستوى الانخراط، لا أكثر".


وتطرق صبيحات إلى الرؤية الإسرائيلية تجاه الدور التركي، معتبرا أن "إسرائيل ترى في تمدد النفوذ التركي تهديدا استراتيجيا، خاصة في ظل تراجع النفوذ الإيراني في المنطقة، ونجاح تركيا في تثبيت حضور قوي في سوريا".


وأوضح أن إسرائيل تنظر إلى المشهد باعتباره "تموضعا تركيا شمالا في سوريا وجنوبا في غزة"، وهو ما ترفضه بشكل قاطع، رغم التنسيق التركي الكامل مع الولايات المتحدة.


وختم حديثه بالقول: "تركيا لا تتحدث عن مشروع توسعي كما تفعل إيران، لكنها تتحرك وفق رؤية استراتيجية واضحة منذ وصول حزب العدالة والتنمية إلى الحكم، وهي رؤية نجحت حتى الآن لأنها تقوم على التحالف والتنسيق مع واشنطن، لا على الصدام معها".

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play