نفذت الجرافات الإسرائيلية، فجر اليوم الأربعاء، عملية هدم لمنزل في بلدة دير الأسد بمنطقة الشاغور في الجليل، يعود لعائلة شريف ذباح، بذريعة البناء من دون ترخيص، وذلك وسط انتشار مكثف لقوات الشرطة الإسرائيلية في محيط الموقع.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات معززة من الشرطة اقتحمت البلدة في ساعات الصباح الأولى، وفرضت طوقًا أمنيًا حول المنزل المستهدف، مانعةً السكان وأفراد العائلة من الاقتراب، بالتزامن مع تأمين الحماية للجرافات والآليات الثقيلة التي باشرت تنفيذ عملية الهدم.
هدم منزل في منطقة البيارة
ويأتي هذا الهدم امتدادًا لسلسلة إجراءات مماثلة، إذ كانت السلطات الإسرائيلية قد هدمت، في آب/أغسطس 2024، منزلًا مكوّنًا من ثلاثة طوابق تعود ملكيته لعائلة شريف إبراهيم ذباح في منطقة البيارة داخل البلدة.
وشملت العملية حينها المبنى بالكامل باستثناء غرف الملاجئ، رغم إقامته على أرض خاصة وضمن خارطة الجبل المصنفة للسكن.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تصاعد ملحوظ في عمليات الهدم
وتشهد البلدات العربية في الجليل والمثلث تصاعدًا ملحوظًا في عمليات هدم المنازل، إلى جانب ازدياد حالات الهدم الذاتي، حيث يُجبر كثير من الأهالي على هدم منازلهم تفاديًا لغرامات باهظة وتكاليف قد تصل إلى مئات آلاف الشواقل للمنزل الواحد.
وتبرر السلطات الإسرائيلية هذه الإجراءات بذريعة البناء غير المرخص، في وقت تتهم فيه لجان التنظيم والبناء بالتقاعس عن توسيع نفوذ ومخططات البلدات العربية، وتأخير المصادقة على الخرائط التفصيلية والهيكلية، ما يفاقم أزمة السكن ويزيد من حدتها في المجتمع العربي.
اقرأ أيضا